على طريقة الكتالانيين في اسبانيا يعارض القوميون في كورسيكا الهيمنة السياسية والثقافية لفرنسا على الجزيرة التي هي مسقط رأس الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت وضمتها باريس عام 1768. وكانت مطالبة القوميين بالاستقلال سببا في إراقة الدماء على مدى سنوات لذلك رجع القوميون في كورسيكا اليوك ليطالبوا الحكومة الفرنسية بالدخول في مفاوضات بشأن توسيع الحكم الذاتي في الجزيرة المتوسطية بعدما فازوا بنحو نصف الأصوات في انتخابات محلية وبات القوميون القوة السياسية الرئيسية في كورسيكا لأول مرة في انتخابات محلية فرنسية أجريت في ديسمبر 2015 وهم منقسمون فيما يتعلق بأهدافهم بين من يسعي لحكم ذاتي أوسع ومن يسعى للاستقلال التام عن فرنسا. وخلال تصويت أجري فاز تحالف (من أجل كورسيكا) وهو ائتلاف جديد مؤلف من الحزبين القوميين الرئيسيين بنسبة 45.36 في المئة من الأصوات مما جعله في مقدمة السباق نحو الجولة الثانية المقررة في العاشر من ديسمبر الجاري. ويعيش في كورسيكا 320 ألف شخص ويبلغ حجم اقتصادها 8.6 مليار يورو (10.2 مليار دولار) وقالت الحكومة الفرنسية إنها لن تعلق على انتخابات كورسيكا إلا بعد الجولة الثانية.