اتهمت موقع “ديلي ميل” البريطانية الرئيس الأمريكي بالعنصرية والإسلاموفوبيا بسبب نقله لعدد من التغريدات المسيئة للمسلمين على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وأفاد الموقع :” سبق أن أعاد ترامب تغريد ثلاث تغريدات لجايدا فرانسين، نائبة زعيم “بريطانيا أولا”، المنظمة التي وصفها الموقع البريطاني بـ”الفاشية المعادية للإسلام والمعادية للمهاجري”، وأثار ترامب جدلا كبيرا بعد نشره تغريدات فرانسين التي عدت مسيئة للمسلمين، في حين علق الموقع بالقول: “أعلن الرئيس دونالد ترامب اليوم مصادقته على العنصرية الإسلاموفوبية لليمين المتطرف. ببساطة لا يمكن استنتاج غير ذلك”، إذ وصف الموقع التغريدات التي أعاد ترامب تغريدها بالقول :” كل واحدة منها تحتوي على مادة تحريضية جدا، صممت خصيصا لإثارة الكراهية ضد المسلمين”.
واعتبر الموقع أن ترامب سيؤكد عنصريته في حالة لم يعتذر عن هذا الأمر، معلقا :” المقاطع التي نقلها ترامب قد تكون جميعها ملفقة، عن طريق قطعها وإعادة تركيبها بالفوتوشوب”، متسائلا :” من بحق الجحيم يعلم؟ مثل هذه المواد يلقى بها في الإنترنت كل يوم وطوال اليوم، ومعظمها لا يمكن الوثوق به، مثل هذا المحتوى لا يمكن الوثوق به بالذات حينما يكون من رفعه في الإنترنت شخص مثل جايدا فرانسين، وهي امرأة في غاية الخسة والدناءة”، متابعا :” “قبل عام تقريبا، أدينت جايدا فرانسين، التي تبلغ من العمر ثلاثين عاما، بالإيذاء الشديد بدوافع دينية، بعد أن انهالت بالسب والشتم على امرأة مسلمة ترتدي الحجاب”.
وتابع “ديلي ميل” :” فرانسين المعروفة بتطرفها ضد المسلمين، تم تغريمها من المحكمة ما يعادل 2500 دولار تقريبا، لصراخها في وجه سمية شارب، وشتمها، أثناء ما يسمى “دورية مسيحية” داخل إحدى الحدائق العامة في بلدة لوتون شمال لندن، واعترفت حينها فرانسين بأنها صاحت في وجه ضحيتها قائلة، إن “الرجال المسلمين لا يملكون ضبط نزواتهم الجنسية”، وأضافت: “ولهذا يأتون إلى بلادي ليغتصبوا النساء في كافة أنحاء القارة (الأوروبية)”.
واستطردت الموقع نفسه :” كما أعرف من تجربة شخصية، هو ما يحدث عندما يعيد ترامب تغريد ما يكتبه الآخرون. يصبحون بذلك أكثر شهرة. وبذلك أصبح لديها الآن آلاف من المتابعين الجدد الذين سيتعرضون للتلويث بما تبثه من تعصب قميء”، مواصلا :” مباشرة بعد نشرها، أثارت تغريدات ترامب عاصفة من الغضب والانتقاد من جميع الدوائر، بما في ذلك حتى بعض الكيانات الإعلامية التي عرف عنها التعاطف معه، مثل “إنفوارز”، التي يديرها أليكس جونز، المسكون بطريقة لا تعقل بنظرية المؤامرة”.
وختم كاتب التقرير بالقول :” لقد قلت من خلال ذلك لجميع المتعصبين والعنصريين والكارهين للإسلام والمعتقدين بتفوق البيض على غيرهم بأنك معهم، وأنهم وأنت سواء. ما عليك سوى أن تقرأ ردودهم المبتهجة في كافة مواقع التواصل الاجتماعي. لا يكادون يصدقون حظهم، ولا يكادون يصدقون ما أقدمت عليه، أن تنشر مثل هذه المقاطع من الفيديو هكذا لتصل إلى عشرات الملايين من الناس، لا لسبب سوى تشجيع الكراهية ضد المسلمين، أمر لا يمكن للمرء أن يستوعبه”.