بعد مشاكل عديدة مع زوجها، أعلنت هوما عابدين، الأمريكية من أصل سعودي ومساعدة هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية في الانتخابات الأمريكية القادمة، أمس الاثنين أنها قررت الانفصال عن زوجها أنتوني واينر بعد اكتشاف تبادله رسائل جنسية عبر الهاتف النقال مع سيدة أخرى.
ونقلت صحيفة ” نيويورك بوست ” صورا ورسائل كان العضو السابق في الكونغرس الأمريكي واينر قد أرسلها إلى سيدة مجهولة تظهره مرديا سرواله الداخلي بجانب سرير للأطفال كان ينام عليه إبنه البالغ من العمر 4 سنوات فقط.
مساعدة كلينتون قالت في بيان لها أنها وبعد تفكير طويل ومؤلم من أجل إصلاح زواجها من زوجها الحالي، قررت الانفصال عنه بشكل قاطع، مضيفة أنها ستظل رفقة زوجها السابق حريصة على تقديم الأفضل لأبنهما، مطالبة وسائل الإعلام ورجال السياسة باحترام مشكلها الخاصة.
ونشرت الصحيفة الأمريكية عددا من النصوص الأخرى التي أبرزت أن العضو السابق بالكونغرس الأمريكي كان يتوقع ذلك في القريب العاجل، حيث أنه أخبر صديقته التي يقوم بتبادل الرسائل الجنسية معها أن زواجه التي وصل سنته السادسة قارب على الانهيار بسبب كثرة الفضائح التي وضع نفسه وزوجته معها، رغم أنه لم يكن يتوقع أن يستطيع اللحاق بزوجته إلى واشنطن في حالة فوز هيلاتي كلينتون.
ونشرت ” نيويورك بوست ” العديد من الرسائل منها واحدة في يوم 23 يناير سنة 2015 سأل فيها سيدة عن حالتها الأسرية، وعندما أجابت أنه أربعينية مطلقة بعد 16 سنة من الزواج، رد قائلا أنه يحسدها لأنه صاحب الواحد وخمسين سنة لديه طفل في الثالثة من العمر مع زواج منهار بشكل كامل، بالإضافة إلى رسالة ثانية من سيدة تعيش غرب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال واينر أنه يشك بشكل كبير أن ينتقل مع زوجته إلى العاصمة واشنطن في حالة فوز هيلاري كلينتون بالرئاسة.
وكان واينر قد عقد قرانه على عابدين بتاريخ 10 يوليوز سنة 2010 في زفاف فاخر كان قد حضره الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في قلعة أوهايو في لونغ آيلاند بولاية نيويورك، لكن سقوط العضو السابق في الكونغرس في فخ الرسالات الجنسية للمرة الثالثة على التوالي جعل الزواج ينهار بشكل كبير، ما جعل عابدين توقف ارتداء خاتم زواجها كحركة رمزية تدل على أن الإنفصال قريب.
أما سياسيا، فقد رحب معسكر الحزب الديمقراطي بشكل كبير بهذه الخطوة، حيث شن أعضاء الحزب حملة قوية على واينر مهللين لقرار زوجته بالانفصال عليه، حيث قال مرشح مقرب من كلينتون أن الجميع سعداء بأن قامت عابدين باتخاذ القرار بالانفصال، لأنها كانت مرتبطة برجل ” سام “.
أما دونالند ترامت فحاول رغم ذلك الهجوم على كلينتون قائلا أن هذه الأخيرة قربت أشخاصا غير سويين سمحت بمعرفتهم لمعلومات سرية لا يعلم أحد من سيقوم بالاستفادة منها، معتبرا أن هذا مثال جديد لسوء تقدير كلينتون للأشخاص المحيطين بها.