أفاد نهاد عوض، مدير عام مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” أن دولة الامارات العربية المتحدة تدعم العديد من الأجهزة التي تدعم نشر الاسلاموفوبيا.
وقال عوض في لقاء مع أحد المواقع العربية “: هناك تقارير تقول إن دولة الإمارات تدفع أموالا طائلة لتشويه صورة الإسلام في أمريكا، هناك تقارير تقول إن دولة الإمارات تدفع أموالا طائلة لتشويه صورة الإسلام في أمريكا، وهذا المبلغ المعلن بحسب بيانات الضرائب التي تدفعها للدولة، التي يمكن الاطلاع عليها”، مضيفا :” كما أن هذه المؤسسات حاولت تمرير 81 مشروع قرار ضد الإسلام، من خلال المجالس النيابية والتمثيلية في أمريكا؛ لتحريم العمل ببعض أو جميع مظاهر الشريعة الإسلامية، ومن بين المظاهر الإسلامية التي يريدون حظرها على سبيل المثال ارتداء الحجاب أو إطلاق اللحية، أو حتى الدفن وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية أو عقود الزواج الإسلامية، معتبرين هذه المظاهر “خطرا على الأمن القومي الأمريكي والثقافة الأمريكية والتركيبة الأمريكية” أو منافسة لبعض الأفكار الدينية التي يعتقدونها،وتلك المؤسسات التي لها تواجد في الولايات الرئيسة مثل مدينة واشنطن دي سي، ونيويورك، علاوة على الولايات المحسوبة على المحافظين أو المحافظين الجمهوريين، تسعى إلى تمرير مشاريع قرارات وقوانين معادية للإسلام باستمرار، ولاشك بأن لهم تأثيرا نسبيا على مراكز صنع القرار في أمريكا”.
وحول التحديات التي تواجهها مؤسسة “كير” بعد وصول ترامب للسلطة، أفاد المتحدث نفسه :” أهمية مؤسسة “كير” الأمريكية برزت بوضوح بعد تحديات فوز ترامب، الذي أتى بسياسات خارجة عن المنطق والقانون والمعقول، فكان لابد لمؤسسة “كير” أن تلعب الدور الرئيس في الدفاع عن حريات وحقوق المسلمين وغير المسلمين، لا سيما وأنها تُعد من أقوى المؤسسات الحقوقية في الولايات المتحدة اليوم”، مؤكدا :” حملات الكراهية ضد الاسلام والمسلمين، الحملات تزايدت إلى أرقام قياسية؛ وأصبحت حريات الأمريكيين بشكل عام في خطر، لا سيما نحن المسلمون، والأقليات الدينية والعرقية المختلفة كافة، إذ إن عمليات القتل والتخريب والتهديد ضد مصالح المسلمين والتمييز العنصري ضدهم قفزت إلى مستويات غير مسبوقة، وأيضا حالة العنف في الولايات المتحدة زادت، والقتل الجماعي زاد وما إلى ذلك”، مشيرا :”ونعتقد بأن صعود ترامب إلى السلطة أعطى ضوأ أخضر وشرعية إلى المتطرفين البيض العنصريين، الذين يخشون على مستقبلهم العددي، جراء نمو الأقليات الأخرى، وتغيير طبيعة أمريكا، لأن أمريكا بالفعل أصبحت مجتمع مهاجرين، وخلال عشرين سنة ستكون الأغلبية للمهاجرين، ويصبح الأمريكيون البيض هم الأقلية”.
وأكد عوض أن الكارهين للاسلام نسبتهم مرتفعة في أمريكا، إذ قال :” طبعا، هم مؤثرون بدرجة ما، وترامب نجح بأصوات العديد من هؤلاء، ولكن ليس كل من صوت لترامب عنصري، والانتخابات المقبلة قد تكون مفرزا رئيسا لتحديد حقيقة من يدعمون ترامب، رغم كثرة أخطائه وعدم أهليته، من أولئك الذين انخدعوا ببريقه وخطابه السياسي”.