قال جيروم كوركويا رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيريا يوم أمس أن نجم كرة القدم السابق جورج ويا يتصدر النتائج الأولية في انتخابات الرئاسة في تسع مناطق من بين 15 منطقة انتخابية.وفي حالة عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية مطلقة سيتنافس المرشحان الحاصلان على أعلى الأصوات من بين 20 مرشحا في جولة ثانية تجرى في نوفمبر.
جورج أبونج عثمان وايا إسم ملأ ضجيجا وعلامات استفهام في عالم الساحرة المستديرة وجعل الناس يتساءلون من هذا الفتي الأفريقي الأسمر الذي جاء من بلد مغمورة جدا لكي يخطف الأضواء من الجميع ؟!؟ إنه رجل يجب أن يفتخر المسلمين و الأفارقة به فقد انتصر للعالم الثالث عندما أصبح اللاعب رقم 1 في العالم !!ولد “جورج وايا” في أول أكتوبر عام 1966 في بلدة في إحدى ضواحي العاصمة مونروفيا. وفي سن الثلاثة أعوام فقد “ويا” أباه، وتربى هو وإخوته الثلاثة عشر مع جدته؛ التي غرست داخله شعور الكرم الإفريقي، وقوة الإرادة والانضباط، وهو الأمر الذي كان له أثر كبير في اندفاع اللاعب إلى الأعمال الخيرية والإنسانية بعد اعتزاله. وفي أثناء فترة المراهقة، اعتمد “ويا” على نفسه لتوفير حاجاته لمواصلة التعليم وحياة كريمة ومع تعاظم شعبية كرة القدم في إفريقيا، لاحت الآمال أمام الموهوبين المغمورين في القارة التي لفها الفقر والصعوبات الاقتصادية. ومثل العديد من الشباب الإفريقي طور “ويا” هوايته في لعب كرة القدم التي وضعته فيما بعد في مصاف المشهورين. وقد بدأ “جورج ويا” مشواره الكروي في عام 1981 مع نادي “يونغ سرفيفورز”، أحد الأندية المحلية في ضاحية كلارا تاون بالعاصمة مونروفيا، حيث استمر في النادي ثلاثة مواسم قبل أن ينتقل إلى “بونجرنجي” عام 1984، وبعد موسم واحد انتقل إلى “بارولي” عام 1985؛ حيث بقي موسما وحيدا ثم انتقل إلى نادي “إنفنسيبل إليفين” الذي لعب فيه موسمين بدأ بعدهما “ويا” احترافه في الكاميرون في عام 1987؛ لينضم إلى نادي “تونيري ياوندي” ليحقق مع النادي بطولة الدوري لكرة القدم في لعام 1988.أما انطلاقة “جورج ويا” لسماء كرة القدم العالمية فقد بدأت من فرنسا عندما انضم لنادي موناكو في موسم 1988-1989 تحت قيادة المدرب الكبير “أرسون فينجر”؛ حيث سجل “ويا” في أول ظهور له في الدوري الفرنسي 14 هدفا؛ ليستمر مع موناكو 4 سنوات حقق خلالها النادي عددا من البطولات هي: كأس فرنسا عامي 1993 و1995، وبطولة الدوري الفرنسي عام 1994، وكأس فرنسا عام 1991، وأخيرًا كأس الكؤوس الأوروبية عام 1992.وانتقل جورج وايا لنادي اي سي ميلان الإيطالي عام 1995 – 1996 ليكتب تاريخا ذهبياُ للكورة الأفريقية عامة والليبيرية خاصة لم ينته عام 1995 إلا وجمع جورج المجد من أطرافه حيث تم تتويجه بثلاثيه غير مسبوقة حين نال لقب أفضل لاعب في أوروبا وهو الأول الذي يمنح للاعب لا يحمل جنسيه إحدى الدول الأوربية منذ نظمت مجلة فرانس فوتبول الاستفتاء في عام 1956 , كما نال لقب أفضل لاعب في العالم وهو أول إفريقي ينال هذا الشرف ونال أيضا لقب أفضل لاعب في إفريقيا ليضاف إلى الكرتين الذهبيتين اللتين حققهما كأفضل لاعب في إفريقيا عامي 1989, 1994.