يعد إعصار إرما الذي وصل لفلوريدا واحدا من أكثر الأعاصير شدة في التاريخ الحديث، وبلغت سرعة الرياح المصاحبة له قبيل ساعات من دخوله البر المكسيك 330 كلم/ساعة، وهو رقم قياسي لم يسبق أن سُجل في التاريخ، قبل أن تعود وتتراجع قليلا إلى 305 كلم/ساعة. ورغم أن الأعاصير تحدث سنويا وفي أكثر من مكان في العالم، إلا أن عددا منها أحدث دمارا هائلا لا يقارن بأعاصير أخرى فقد كشفت شركة أكيوويذر الخاصة للأرصاد الجوية، أن كلفة الإعصارين إرما الذي يضرب فلوريدا منذ الأحد، وهارفي الذي سبب فيضانات كارثية في تكساس، 290 مليار دولار، أي ما يقدر بحوالي 1،5% من إجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ومؤسسها جويل ن. مايرز ، أن “التقديرات المتعلقة بالأضرار التي نجمت عن إيرما يفترض أن تبلغ حوالي 100 مليار دولار، ما يجعله واحداً من الأعاصير الأعلى كلفة في التاريخ”.
وتابع أن هذا يعادل نصف نقطة مئوية من الاقتصاد الأمريكي، وفقاً لما نقلته وكالة “فرانس برس”. وأضاف: “تقديراتنا تفيد أن الإعصار هارفي سيكون الكارثة المرتبطة بالأحوال الجوية الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة بمبلغ 190 مليار دولار، أي نقطة مئوية واحدة من إجمالي الناتج الداخلي” للولايات المتحدة. وبالتالي كلف الإعصاران بعد جمع الرقمين 1،5 نقطة مئوية من إجمالي الناتج الداخلي، حسب “مايرز” الذي أوضح أن ذلك يلغي النمو الاقتصادي المتوقع بين منتصف غشت و نهاية السنة.