قام موقع “ديلي بوست” بنشر تقرير تحدث عن الطرق التي تنهجها مجموعة من الدول من أجل الزيادة في عدد السكان وتسهيل العلاقات العاطفية والجنسية بين الرجال والنساء في غياب أمكنة مناسبة للقيام بالعلاقة الحميمية.
وقال التقرير :” بعض الطرق المنتشرة الآن في كوبا، وهي “خانات/فنادق الحب”، التي تقدم خدمة متاحة وبأجر معقول للرجل والمرأة لممارسة الجنس، وهي غير بيوت المتعة”، مضيفا :” ظاهرة فنادق الحب انتشرت بسبب عدم إمكانية ممارسة الجنس في المتنزهات، ولأن أزمة السكن في البلاد تعني نوم أجيال متعددة تحت سقف واحد، فيما لا يستطيع الأزواج المنفصلون عن بعضهم العيش تحت سقف واحد”.
وواصل التقرير نقلا عن أحد المسؤولين عن مشروعات الشقق قوله :” أن تفكر في طريقة تنويع خيارات الحب/ الجنس ليس أمرا محالا، فنحن نريد إحياء الخدمة المطلوبة بشكل كبير، التي تترك أثرا اجتماعيا كبيرا، ودون شك تكون مربحة”، متابعا :” هذا الأمر ناجم عن كون عدد سكان كوبا سينخفض بحلول عام 2025 بنسبة مليون نسمة؛ نظرا لتراجع نسب الولادة والخصوبة، لافتا إلى أن كوبا ليست وحدها التي تلجأ إلى هذا الحل، فهناك دول أخرى، مثل سنغافورة”.
وأفادت “ديلي بيست” :” الحكومة استهدفت المواطنين قبل خمسة أعوام، بإعلان كجزء من حملة بقيمة 1.3 مليون دولار؛ لتشجيع الأزواج على ممارسة الجنس دون واقيات؛ من أجل زيادة عدد السكان، حيث رافقت الإعلان أغنية “أنا زوج وطني وأنت زوجة وطنية، لنحجز في معسكر ونصنع الحياة”، بشرط أن المشاركة محصورة بمن هم “مستقرون ماليا، وكبار، وملتزمون بحياتهم الزوجية”، ضاربا المثل :” الدولة في روسيا تقوم منذ عام 2007 بتشجيع السكان على الإنجاب، حيث تمنح جوائز نقدية للعائلات التي تنجب طفلا ثانيا أو ثالثا، وتقدم ميدالية خاصة “وسام مجد الأبوة”، للأسرة التي يبلغ عدد أفرادها سبعة أو أكثر، حيث تتم دعوتها للكرملين، وتستلم الوسام من الرئيس فلاديمير بوتين”، معلقة :” من الأفضل إنفاق الأموال على إعادة تأهيل المدمنين، خاصة أن دراسة وجدت أن 25% من الرجال الروس يموتون قبل أن يصلوا إلى عمر الـ55 عاما بسبب الإدمان على الكحول”.
وبالدنمارك، نقلت الصحيفة :” شركة في الدانمارك اخترعت فكرة إعلانية لتشجيع الدانماركيين على الجماع في الإجازات؛ لزيادة أعداد السكان، حيث حمل الإعلان شعار: “اعملها من أجل الدانمارك”، وزعم فريق الإعلان أن الدانماركيين يمارسون الجنس بنسبة 46% أثناء الإجازات، منهم 10% ينجحون في الحمل.. منوها إلى أن الشركة قدمت “تخفيضات الإباضة”، ووعدت بتقديم كل ما يحتاجه الطفل، الذي يتم حمله في الإجازة لمدة عام”، أما في اليابان :” المشكلة في اليابان تبدو أصعب، فعدد سكانها، البالغ 127 مليون نسمة، من المتوقع انخفاضه بحوالي 40 مليون في أقل من 50 عاما، وبحسب دراسة، فإن نسبة الثلث من السكان تصل إلى سن الثلاثين دون أن تكون لها تجربة جنسية، حيث قال بعض الرجال إنهم يجدون “النساء مخيفات”، ووجد الاستطلاع أن نسبة 31% من المشاركين من فئة 18 إلى 34 عاما زعموا أنهم “عذارى”، وعندما سئلت امرأة عن السبب في أن نسبة 64% من زميلاتها لا يقمن علاقة مع الجنس الآخر، فإنها أجابت بالقول إنهن “لسن مهتمات” في وقت يهتم فيه الرجال، أبناء الشمس البازغة، بالأفلام الإباحية”.