أصبح في بلادنا الكثير من الذين يلبسون عباءة الحداثة يطالبون نهارا جهارا بتمكين الشواذ من جميع حقوقهم بما فيها الزواج فماذا يقلون في دولة الحداثة ألمانيا عندما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها صوتت ضد قانون يشرع زواج الشواذ معبرة عن رأيها الشخصي بأن الزواج ينبغي أن يكون بين رجل وامرأة. وخلال حديثها للصحفيين في برلين، أعربت ميركل عن أملها في أن يؤدي تصديق البرلمان عليه إلى مزيد من الترابط المجتمعي وقالت بعد لحظات من إقرار التشريع في البرلمان بتأييد 393 عضوا ومعارضة 266 “بالنسبة لي، الزواج في القانون الأساسي هو بين رجل وامرأة ولهذا لم أصوت لصالح مشروع القانون اليوم” وأضافت أتمنى ألا يعزز فقط تصويت اليوم الاحترام بين الآراء المختلفة وإنما أن يحقق أيضا المزيد من الترابط والسلم الاجتماعي.
وأتاحت ميركل لأعضاء حزبها المحافظ حرية التصويت بما “تمليه عليهم ضمائرهم”، وليس السير على نهج الحزب. والجدير بالذكر أن الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا أعلنت أنه ليس لديها اعتراضات على المبدأ المعروف بالزواج للجميع الذي يتيح زواج الشواذ وذلك على عكس موقف الكنيسة الكاثوليكية. وكان قادة التحالف المسيحي أعربوا عن معارضتهم لإجراء تصويت على هذا الأمر قبل الانتخابات التشريعية المقرر لها في شتنبر المقبل.