يبدو أن العلاقة المتوترة بين دولة قطر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس وليدة اللحظة، بل قادمة من فترة قديمة، قبل أن يتقلد الرئيس الأمريكي الحالي منصبه الرسمي ويجلس على كرسيه بالبيت الأبيض بواشنطن.
هذه المعلومات نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير قالت فيه أن الرئيس الأمريكي الحالي لم ينجح في الاستثمار في قطر قبل تنصيبه رئيسا لبلاد العم السام.
وقالت الصحيفة في تقريرها :” قبل ستة أيام فقط من تنصيب دونالد ترامب بوصفه الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، أغلقت منظمة ترامب عددا من الشركات التابعة لها، والتي كانت أسستها للبحث عن فرص استثمارية في قطر، وذلك بحسب ما ورد في أوراق الإعلان عن الدخل المالي جرى التقدم بها نيابة عن ترامب نفسه”، مضيفة :”كان ترامب حول الإدارة في منظمته إلى ولديه قبل دخوله البيت الأبيض، متعهدا بأن أعماله التي تحمل اسمه لن تسعى لإبرام مزيد من الصفقات في الخارج طالما كان يشغل منصب الرئيس”.
وتابعت “الواشنطن بوست” :”ولكن ترامب في الأيام الأخيرة وجه الاتهام مرارا وتكرارا إلى دولة قطر بأنها تمول المتطرفين، وجاء ذلك في سياق الجهود التي تبذلها عدة دول عربية بزعامة المملكة العربية السعودية لعزل شبه الجزيرة هذه تماما”، مؤكدة :”كرجل أعمال، سعى ترامب منذ وقت طويل إلى دخول قطر، تلك الدولة الصغيرة ذات الثراء الواسع؛ بسبب ما تملكه من غاز، التي سوف تستضيف دورة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، والتي يستقر فيها الآن ما يقرب من عشرة آلاف جندي أمريكي يعملون في قاعدة عسكرية كبرى تابعة للولايات المتحدة الأمريكية. وكان ترامب سافر إلى العاصمة القطرية الدوحة في أبريل من عام 2008؛ بحثا عن فرص استثمارية هناك”.
ونقل التقرير كلمة قالها ترامب في مناظرة مع هيلاري كلينتون مرشحة الديمقراطي :”تهبط في مطار لاغوارديا، وتهبط في مطار كينيدي، وتهبط في مطار لوس أنجلوس، وتهبط في مطار نيوارك، وتأتي إلى هنا من دبي وقطر، وتشاهد تلك المطارات المذهلة، ويتبين لك أننا أصبحنا واحدة من دول العالم الثالث”، مشيرا :”ترامب أخفق في إبرام أي صفقات تجارية مع قطر. أما في دبي، فقد فتح أبناء ترامب في شهر فبراير ناديا للجولف يحمل علامة ترامب، وتنوي شركة تطوير العقارات داماك افتتاح ناد آخر، على الرغم من التوجس داخل الولايات المتحدة إزاء نشاطات منظمة ترامب الدولية”.
وأفادت واشنطن بوست :”يكشف ترامب في الأوراق التي تقدم بها يوم الجمعة إلى مكتب أخلاقيات الحكومة عن قائمة بأربعة كيانات منفصلة ذات علاقة بقطر تم حلها في السادس والعشرين من يناير، علما بأن ترامب تم تنصيبه في العشرين من يناير، والشركات الأربع هي: دي تي ماركس قطر إل إل سي، دي تي ماركس قطر ميمبر كورب، تي إتش سي قطر هوتيل مانيجر إل إل سي، تي إتش سي قطر هوتيل مانيجر ميمبر كورب”.