حث وزير الداخلية الألماني توماس مايزيير اللاجئين إلى ألمانيا إلى تقبل السماح لرجال الشرطة بتفتيش هواتفهم وحساباتهم وشبكاتهم الاجتماعية من أجل معرفة نوع المنشورات التي يقومون بمشاركتها على هذه المواقع مع أصدقائهم من أجل معرفة توجهاتهم ومواقفهم وكذلك التعرف على المتطرفين المندسين بينهم.
وزير الداخلية الألماني وأثناء تقديمه لعدد من التدابير من أجل مكافحة الإرهاب في مؤتمر صحفي قام بعقده، قال إن الشرطة ستقوم ببدء تجربة العملية التفتيشية التي سيخضع لها اللاجئون الوافدون على ألمانيا حسب الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي مضيفا أن اللاجئين سيتوجب عليهم تسليم هواتفهم الذكية لنقاط الأمن والتفتيش إن لم يكن لدهم جوزات سفر تثبت هويتهم.
الوزير الألماني قال حسب تقرير نشرته صحيفة الكارديان البريطانية مخاطبا اللاجئين : ” إن كنتم تريدون المجيء إلى ألمانيا فلابد من التفتيش بشكل آمن، ومن ذلك إطلاعنا على قائمة معارفكم على الفيس بوك خلال الأشهر الأخيرة، وهو لائحة عامة يراها الجميع في كل الأحوال .
مايزيير قال أنه وفي إطار نفس الإستراتيجية الأمنية وعدم الرضا عن الوسائل التقليدية في التعرف على الهويات الحقيقية للأشخاص على معابر الحدود، مضيفا أنه في غالب الأحيان لا يحمل اللاجئون أية أدلة أو أوراق ثبوتية رسمية لكن الجميع يحمل هواتف ذكية أو أشياء أخرى تبين من هم، خصوصا الهواتف أحد أهل الوسائل للاتصال مع الأهل والأصحاب.
وقالت ألمانيا أن إجراء ات تم اتخاذها قبل ذلك كمثلا نظام البصمة أثبت فشله بعد هجوم أحد اللاجئين ذو 16 سنة على ركاب بمدينة فورسبورغ حيث لم يتم اكتشاف هويته من خلال بصماته.
وكانت الشرطة الألمانية قد ألقت القبض هذا الأسبوع على طالب لجوء سوري اشتبه في ضلوعه في التخطيط لاعتداء مع انطلاقة الدوري الألماني نهاية شهر غشت الحالي حيث وجدت السلطات الألمانية هاتفه وحاسوبه الشخصي حيث تم الوصول إلى صور تظهر أنه كان يقاتل في سوريا، لكن مصدر الصور ظل حتى الساعة مجهولا.
أما في الدول الأخرى الدنمارك والنرويج والسويد وهولندا فقد أصبح تفحص الهواتف شكلا روتينيا دوريا من أجل معرفة الهوية الحقيقية للاجئ في حالة إذا ما كان لم يملك أية أوراق ثبوتية.
فالقوانين الدانمركية على سبيل المثال تسمح لقوات الهجرة مصادرة الهواتف مؤقتا إن كانت هذه المصادرة ستؤمن معرفة كاملة للاجيء، حيث كانت الدنمارك قد أصدرت قبل ذلك سلسلة من القوانين الصارمة من أجل التعرف على الهوية الحقيقية للاجئ، من بينها قانون يخول للشرطة الاستحواذ على أموال وبعض الممتلكات الثمينة للمساعدة في دفع تكاليف إقامتهم وهو ما لم تقم به ألمانيا حتى الساعة.
وكان متحدث بحسب الشرطة الدنماركية قد قال في تصاريح صحفية أن أفضل طريقة لمعرفة اللاجئ الذي لا يملك إثباتا إلا وجهه، هو أن يقوم بالدخول على حساب الفايس بوك الخاص بك.
وتعاني الدول التي تستقبل الفارين من نار الحرب من التحقق من هوايتهم خصوصا أن التعليمات التي يتم إعطاؤها للمهاجرين هي التخلص من أوراقهم الثبوتية حتى لا يعانوا من مشاكل في هذا الأمر، حيث اكتشفت عدد من الدول دخول بعد الأشخاص إلى أراضيها وهم المتابعون بجرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية.