وسط تمدد الجماعات الإرهابية وتحول الجنوب المالي إلى مسرح مفتوح للهجمات تقف مالي على حافة منعطف حرج تُختبر فيه قدرة الدولة والمجتمع معاً على الصمود.
فالتوتر الذي يضرب شرايين الاقتصاد من اضطراب الإمدادات إلى ندرة الوقود لم يعد يُقاس فقط بحجم الخسائر الميدانية بل بعمق الشرخ الذي تُخلفه تلك الضربات في ثقة المواطنين بمؤسساتهم وفي قدرتهم على التمسك بخيط الوحدة في وجه عاصفة لا تتوقف وفيما تتبادل السلطات الانتقالية والمعارضة الاتهامات حول جذور الأزمة ومسارات الحل يحذر خبراء من أن المواجهة اليوم لم تعد أمنية فحسب بل وجودية مشيرين إلى أن الجماعات المسلحة وفق تقديرهم تسعى لكسر الروح الوطنية قبل تفكيك نقاط الجيش وإرباك العقد الاجتماعي قبل ضرب خطوط الإمداد وقال خبراء في شؤون الساحل الأفريقي إن مالي تمر بمرحلة مفصلية تستدعي أعلى درجات التماسك الداخلي في ظل الضغوط الإرهابية المتصاعدة والأزمات الاقتصادية التي أثرت على حياة المواطنين وخاصة مع استمرار جماعة دعم الإسلام والمسلمين (جنيم) في تنفيذ هجمات معقدة وفرض ضغوط على خطوط الإمداد.






















