روب ييتن الذي دخل البرلمان قبل سنوات قليلة استطاع أن يثبت حضوره بأسلوب مختلف عن النبرة الصاخبة التي اجتاحت السياسة الأوروبية.
يصفه مقربون بأنه “مهندس سياسي” بارع في بناء التوافقات بينما يسخر منه خصومه بقولهم: “إنه يتحدث مثل ملف إداري” لكن هذا الهدوء غير المعتاد أصبح مكسبًا في الانتخابات الأخيرة حيث سئم الناخب الهولندي لغة الحسم والصراع وفضل مقاربة عقلانية عملية وولد ييتن في عائلة ذات جذور هولندية وإندونيسية ونشأ في مدينة أودن حلم في طفولته بأن يصبح رياضيًا محترفًا وانضم فعلًا للمنتخب الهولندي للشباب في ألعاب القوى ثم كان يحلم بفتح مطعم على شاطئ دافئ لكن نقطة التحول جاءت بعد اغتيال المخرج الهولندي ثيو فان غوخ عام 2004 وما تبعه من هجمات انتقامية في مدينته حيث اكتشف أن منفذي إحدى الجرائم كانوا من شبان يعرفهم في فريق كرة القدم فقرر الخروج للدفاع عن التعايش ومحاربة التطرف ليبدأ بعدها مسيرته السياسية.






















