شهدت كييف واحدة من أعنف الموجات الهجومية بالطائرات المسيرة والصواريخ منذ اندلاع الصراع.
والتي لا تقرأ فقط باعتبارها جولة جديدة في حرب الاستنزاف بل كإشارة واضحة على أن المفاوضات المتعثرة بين موسكو وكييف تبتعد أكثر فأكثر عن مسارها وترافقت الهجمات التي طالت العاصمة وأجبرت سكانها على الاحتماء بمحطات المترو مع حالة استنفار أمني امتدت إلى دول الجوار مثل بولندا التي أغلقت مجالها الجوي قرب الحدود الشرقية وهو ما يؤكد أن تداعيات الحرب لم تعد محصورة داخل الأراضي الأوكرانية وبين لغة الميدان ولغة الدبلوماسية تبدو أوكرانيا أمام فصل جديد تتقدم فيه أصوات الانفجارات على أي مساعٍ للتسوية ويظل السؤال الأبرز عن تداعيات هذا التصعيد على مسار التفاوض المتعثر منذ أشهر.