حذر أيوب الربيعي الملقب بأبو عزائريل مقاتلي لواء علي بن أبي طالب الذي يتزعمه وجميع المقاتلين بإسم ” الحشد الشعبي ” أحد الميليشيات الشيعية المقاتلة على الأراضي العراقية من محاولة طلب الشهرة عن طريق شد الأنظار عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشر جميع تحركاتهم التي أحيانا تكون داخل علب ليلية صاخبة.
أبو عزرائيل انتقد بشدة المقاتلين الذين يصورون أنفسهم في أماكن مشبوهة معتبرين أنها استراحة مقاتل، متسائلا عن كيف يمكن لأحد أفراد الحشد الشعب أن يستريح في حين يقضي مقاتلون آخرون خلال معارك الخالدية بالعراق، رافضا أن يكون ما يفعل هؤلاء بطولة أو يمت للبطولة بصلة.
وقال ذات المتحدث أنه اتفق مع المسئول الأمني للجيش الشعبي أبو زينب أنه سيتم صعق جميع من يرتاد هذه الأماكن عن طريق الكهرباء ليكون بذلك عقاب للذين لا يخافون الله.
المقاتل الشيعي قال أنه برئ من عدد من الذين ربوا لحاهم واعتبروا نفسهم قادة في الحشد الشعبي ويسمحون لأنفسهم بالحديث بإسمه مطالبا إياهم بالحديث بإسم ” كاولية ” ( وهي راقصة ) أن الحديث بإسم شاربي الخمر لأن ذلك سيكون أفضل وأقرب للواقع مؤكدا أنه سيتم اعتقال جميع من يتحدث بإسم الحشد الشعبي ويبتز المواطنين أو يرتاد هذه الأماكن حيث تلقت السلطات الأمنية الأوامر للتعامل مع هذا النوع من السلوكات.
هذا ووجد الحشد الشعبي أحد الميليشيات الشيعية المدعومة من النظام الإيراني نفسه في مواقع حرجة كثيرة نظرا لانتشار صور مقاتليه يدخنون الشيشة بالعلب الليلية مرفوقين بعدد من النساء ما جعل الأسئلة تكثر حول الكيفية التي يقاتل بها هؤلاء المقاتلون وهم يمثلون من وجهة نظر العديد من العراقيين الموالين الفهم الصحيح للإسلام عكس غلاة تنظيم الدولة داعش.
جدير بالذكر أن ” أبو عزرائيل ” يعد من المقاتلين المشهورين على الساحة العراقية وأحد أهم الأشخاص المهمين إعلاميا بشكل كبير حيث قامت وسائل الإعلام الغربية بتشبيهه بالمقاتل ” رامبو “.
وسطع نجم ” أبو عزرائيل ” بشكل كبير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عندما بدأ بتصوير معارك حية مع تنظيم الدولة داعش الذي يعد بجانب تنظيم القاعدة أهم أعداء جيش الحشد الشعبي حيث ظهر المقاتل الشيعي وهو يوجه رسائل تحدي لتنظيم داعش قبل وبعد كل معركة مرددا في كل مرة جملته الشهيرة ” إنا طحين ” وهي كلمة عراقية تعني ” الطحن وفقط “.
إلا أن المقاتل العراقي المشهور سقط أكثر من مرة في فخ الطائفية بتصريحات تسئ لرموز السنة وهو ما حاول تداركه في كل مرة بتوجيه التحية لجميع طوائف الشعب العراقي من شيعة وسنة وزيدية ومسيحيين.
وفي سياق متصل، لزالت العراق تعيش وضعا داخليا صعبا للغاية بعد اشتعال الحرب بين الفصائل المختلفة وتشقق البيت الشيعي الحاكم المنقسم بين نوري المالكي الرئيس العراقي السابق ورفاقه من جهة، ومقتدى الصدر القيادي الشيعي النافذ ذو الشعبية الكبيرة حيث يطالب هذا الأخير بإقالة الحكومة الحالية والقيام بإصلاحات حقيقية تصب في صالح الشعب العراقي.