نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا عن بعض الخطوات التي ستبادر إليها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل منح تأشيرة الدخول لرعايا بعض الدول التي لا تحتاج إلي تأشيرة أصلا.
وقالت الصحيفة :” زوار الولايات المتحدة سيطلب منهم من الآن فصاعدا الكشف عن مفاتيحهم السرية للهواتف النقالة ووسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يسمح لهم بالدخول إلى الولايات المتحدة، الإجراء ات الجديدة يمكن أن تطبق على القادمين من 38 دولة مشمولة بقرار الولايات المتحدة بعدم ضرورة التقدم لتأشيرة مسبقا”.
وتابعت التايمز :” الولايات المتحدة تفكر بإجبار الزوار البريطانيين بالكشف عن المفاتيح السرية لـ”فيسبوك” و”تويتر” وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي، وسجلاتها المالية في ظل ما تطلق عليه الإدارة الجديدة “التدقيق المتطرف” للقادمين إلى أراضي الولايات المتحدة”، معلقة بالقول :” هذه الإجراء ات هي جزء من محاولة دونالد ترامب الوفاء بوعوده الانتخابية من خلال زيادة أمن الحدود، وهو إجراء يراه ضروريا لحماية البلاد من الإرهاب”.
وواصلت التايمز :” ترامب وقع أمرين رئاسيين يمنعان مواطني ست دول غالبيتها مسلمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من دخول الولايات المتحدة، غير أن المحاكم البريطانية أوقفت القرار”، متابعة :” الإدارة يمكن أن تقوم بتغييرات تجعل من الصعوبة بمكان حصول الزوار على تأشيرات. ويُطلب عادة من المسافرين الراغبين بالدخول إلى الولايات المتحدة ملء استمارات طويلة وحضور مقابلات مع مسؤولي السفارات الأمريكية”.
وواصلت التايمز الحديث عن التغييرات، حيث قالت :” التغييرات التي يمكن إقرارها الطلب ممن يتقدم بتأشيرة حضور مقابلات أكثر وتعريضه لأسئلة تفصيلية ودقيقة. وقد تضم الأسئلة ما إذا كان المتقدم يدعم “قتل الشرف”، وإن كان يؤمن “بمبدأ حماية الحياة”، وهي عبارة مفضلة وتستخدم بشكل مستمر من المحافظين المسيحيين في أمريكا أثناء النقاش حول الإجهاض ومن يعتقد المتقدمون بطلبات أنهم أهداف عسكرية شرعية”، مضيفة :” الخطة على ما يبدو هي محاولة لتطبيق مقترحات ترامب بضرورة إجراء فحص أيديولوجي لمن يريدون الدخول إلى الولايات المتحدة، وقد يطلب من بعض المتقدمين تقديم معلومات عن حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي وأرقام هواتفهم حتى تستطيع السلطات تتبع تواريخهم”.
كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن بعض المسئولين قولهم :” مسؤولين قولهم إن إجراأت التدقيق المتطرفة يمكن أن تطبق على 38 دولة بما فيها بريطانيا وأستراليا واليابان”، مضيفة :” متحدث باسم وزارة الأمن الوطني قال التي تقوم بإعداد الخطة إنه من المبكر القول ما إذا كانت “إجراأت التدقيق المتطرفة” سيتم تطبيقها على بريطانيا أم لا، مضيفا أنه “لم يتم اتخاذ قرار نهائي”.
وختمت التايمز بالقول :” بدأت وزارة الخارجية بالتشديد على التأشيرات. وتم إعلام السفراء وقناصل الولايات المتحدة بأن كل التأشيرات هي “قرارات تتعلق بالأمن القومي”، مضيفا أنه “يجب أن لا يتردد المسؤولون في القنصليات برفض أي طلب يثير قلقا أمنيا”.