“إي آر 15 البندقية التي قسمت الأمة” هكذا وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية السلاح الذي استخدم لاستهداف الرئيس السابق دونالد ترامب وتقول الصحيفة عن تلك البندقية إنها تزدهر في أوقات التوتر والمأساة وهذا هو السبب الذي جعلها تهيمن على السوق وتحتل مكانة كبيرة في نفوس الأمريكيين.
لم يكن من المفترض أن تكون من أكثر الأسلحة مبيعًا تلك البندقية القوية التي صُممت في الأصل كبندقية للجنود في أواخر الخمسينيات ووصفها تقرير داخلي صادر عن البنتاغون بأنها “سلاح رائع يتمتع بقوة فتك هائلة” وسرعان ما أصبحت البندقية سلاحًا بارزا للقوات الأمريكية في حرب فيتنام وهي بندقية نصف آلية يمكن اقتناؤها بسهولة من المتاجر في الولايات المتحدة والأداة المفضلة لمرتكبي جرائم القتل الجماعي أصبحت البندقية رمزًا صارخًا لوباء العنف المسلح في البلاد فقد استخدمت في 10 من أعنف 17 حادثة إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة منذ عام 2012 ويؤكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن مبيعات البندقية تقفز أكثر مع كل عملية إطلاق نار في المدارس والحملات الرئاسية المثيرة للجدل وفي الوقت الحاضر تقدر الصناعة أن هناك ما لا يقل عن 20 مليون بندقية مخزنة ومخبأة في جميع أنحاء البلاد وقد تم تصنيع أكثر من 13.7 مليون قطعة من هذه الأسلحة من قبل شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية منذ مذبحة نيوتاون في أواخر عام 2012 حيث حققت هذه المبيعات إيرادات بلغت نحو 11 مليار دولار وفقًا لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست لتقديرات الصناعة حتى عام 2020 وهي أحدث البيانات المتاحة.