فرض الدب الروسي واقعا جديدا في القارة السمراء عنوانه صراع تكتلات وتحالفات مع المعسكر الغربي في القارة.
ويواجه غرب أفريقيا عملية إعادة تشكيل جيوسياسية في أعقاب سلسلة من الانقلابات في مالي والنيجر وبوركينا فاسو وما تمخض عنها من تكتل بين روسيا وتحالف دول الساحل فيما تشكل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تكتلا آخر مع القوى الغربية وهما بمثابة كتلتان غير متوافقتين وفق المعهد الإسباني للدراسات الاستراتيجية يأتي ذلك بعد أن أظهرت المجالس العسكرية التي استولت على السلطة في دول الساحل الثلاث استعدادها للنأي بنفسها عن التحالفات والعلاقات التقليدية مع القوى الغربية وبروز روسيا كحليف جديد وتحلل وثيقة صادرة عن المعهد الإسباني الوضع في هذه الدول الثلاث والعواقب المحتملة للتحالفات الجديدة إذ شهدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تراجعًا ملحوظًا في تواجدهما ونفوذهما بالمنطقة مقابل ظهور روسيا كحليف جديد لتحالف دول الساحل.