قامت جريدة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية بنشر تقرير حول اعتراف دولة الاحتلال بالقيام بضربات داخل الأراضي السورية وخصوصا في اقليم تدمر، حيث قالت أن النظام السوري زعم أنه رد على هذه الضربات عبر صواريخ ذهبت إلى إسرائيل.
وقالت الصحيفة :” هنالك خبراء عسكريون إسرائيليون أرادوا من هذه الغارة استهداف قوافل ومستودعات الأسلحة التي ترسلها إيران لحزب الله اللبناني، الذي يعدّ الحليف الأول للنظام السوري، خاصة بعدما أضحى هذا الحزب متواجدا على الحدود السورية الإسرائيلية”، مضيفة :” إسرائيل تؤمن بأن توجيه ضربة لحزب الله في سوريا سيضعف نظام بشار الأسد، وسيخدم مصلحة قوات المعارضة المسلحة، ما يشير إلى أن الحرب السورية ستشهد حقبة جديدة من عدم الاستقرار، خاصة أن إسرائيل تطارد أيضا تنظيم الدولة، وتعتبره عدوا يجب أن يبقى بعيدا عن حدودها”.
وأفاد التقرير الفرنسي :” النظام السوري لا يمتلك الإمكانات الكافية للرد أو إيقاف ضربات “إسرائيل”، لافتة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية وجهت سابقا ضرباتها داخل التراب السوري عن طريق اختراقها للأجواء اللبنانية، لكن الوضعية اختلفت خلال الغارة الأخيرة، حيث اخترقت الطائرات الأجواء السورية، وتغلغلت داخلها، ثم عادت أدراجها، في الوقت الذي ما زالت فيه المدفعية السورية المضادة للطائرات تتهيأ للرد”، متابعة :” دمشق زعمت أنها أصابت إحدى الطائرات الإسرائيلية، على الرغم من أنه ليس هناك ما يثبت صحة أقوالها”.
ووضحت الصحيفة :” نجاح الغارة الإسرائيلية أزاح الستار عن ضعف نظام الدفاع السوري، الذي لم تتأقلم أجهزة مراقبته مع أنظمة التشويش الإسرائيلية المتطورة. وعلى الرغم من تركيز أنظمة رادار روسيا في سوريا، إلا أن ذلك يثير الشكوك حول إمكانية غض الروس الطرف عن العملية الإسرائيلية”.
وعن الدور الروسي في هذه التدخلات الاسرائيلية، قالت الصحيفة :” موسكو ركزت قواعد عسكرية عشية تدخلها في الصراع السوري سنة 2015. وبعد ذلك، دعمت هذه القواعد بصواريخ متطورة جدا ومضادة للصواريخ، على غرار صاروخ “آس300″؛ وذلك بهدف الرد على غارات الطائرات المعادية”، ثم ختمت بالقول :” زيارة نتنياهو الأخيرة لموسكو، يوم 9 مارس الماضي، جاءت بهدف تذكير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن “النجاحات العسكرية ضد تنظيم الدولة يجب ألّا تساهم في تقوية كل من إيران وحزب الله، وقد كانت الغارة الأخيرة بمثابة رد من إسرائيل، إما على رفض موسكو التعاون مع السلطات الإسرائيلية، أو هي بالأحرى نتيجة لاتفاق ضمني بين الطرفين من شأنه أن يسمح لإسرائيل بشن هجمات في سوريا
وكان النظام السوري قد أعلن في أكثر مر بعد إعلان إسرائيل دخولها الجو السوري والقيام باستهداف أهداف داخل مناطق النظام او المعارضة أنه يحتفظ بحق الرد، في حين لازال الرد بعيدا خصوصا أن موسكو حليفة الأسد تعتبر من أصدقاء إسرائيل.