“أنا مستعدة للتضحية بحياتي وكلّ ما أملك من أجل استعادة ابني”… إنّها مورجان لاجئة من الروهينغا تعيش في مخيّم كوكس بازار الذي يقع جنوب بنغلاديش حيث تنتظر عودة ابنها الذي لم تعد تعرف عنه شيئًا.
يعد ذلك المخيّم أحد أكبر مخيّمات اللجوء في العالم وأحد أكثر الأماكن خطورة وهو رغم الفقر والمجاعة فيه لا يخلو من العنف والجرائم بين اغتيالات وقتل إلى حرق المساكن وصولاً إلى الاتجار بالبشر.. هناك لن تحتمل أنت البقاء فيه لدقائق معدودة لكنَّه يأوي قرابة المليونِ لاجئ من المسلمين الروهينغا فماذا يحصل في أكثر بقع الأرض تهميشًا وجوعًا فيما العالمُ كلُّه في غفلة عن هؤلاء المساكين ؟ من موت إلى آخر.. إنّها الحقيقة إذ يبدو اللاجئون الروهينغا محاصرين منذ نحو 8 أعوام في ذلك المخيّم الذي تنتشر فيه العصابات وهم الذين هربوا من الإبادة الجماعية في ولاية راخين بميانمار تدهور أوضاع الروهينغا في المخيّم – حيث بلغ الفقر ذروته لتبتسم المجاعة على أجساد الأطفال والنساء والمسنّين – دفع الكثيرين إلى البحث عن حياة جديدة في مكان آخر رغم المخاطر الكبيرة أثناء محاولة الهروب من المخيم في بنغلاديش.