لا تمر أي أزمة سياسية في فرنسا إلا وحضر اليمين المتطرف لتأجيجها بداية من أزمة السترات الصفراء حتى أزمة غضب المزارعين من القيود الأوروبية وأزمة المعلمين الأخيرة ليستغل اليمين المتطرف غضب الفرنسيين لصالحه في كل مرة.
المحلل السياسي الفرنسي رولاند لومباردي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أيكس رأى أن غالبية الفرنسيين غاضبون من الهجرة دون أي رقابة جدية حقيقية من الاتحاد الأوروبي والعواقب المدمرة على التضخم والقوة الشرائية للحرب في أوكرانيا إذ يشارك الاتحاد الأوروبي بها إلى جانب الأوكرانيين ضد الروس (تكلف ما يقرب من 100 مليار يورو من المساعدات الأوروبية) وهو ضد رأي الشعوب الأوروبية التي لم تتم مشاورتها”وتابع في حديث لـ”إرم نيوز”: “هناك فرصة ضئيلة لأن يتم تنظيم هذه الحركة وهيكلتها بطريقة جدية لأنه في الوقت الحالي لا يوجد قادة جادون يتمتعون بالكاريزما”وأضاف أن المزارعين في أوروبا ليسوا جميعهم يمينيين متطرفين ولكنهم جميعًا لديهم قيم يمينية مثل الدفاع عن التقاليد والتراث والعمل والحرية وما إلى ذلك.