ينتظر الاقتصاد العالمي أسبوعًا مشحونًا بالأحداث وسط اضطرابات حالية وتضخم متسارع ونهج متصاعد من التشديد النقدي ومن المحتمل أن تستمر وتيرة التوظيف في الولايات المتحدة في مارس الماضي في إظهار طلب قوي على العمالة وإن كان معتدلًا.
كما قد يوفر التباطؤ المتوقع في نمو الأجور بعض الراحة لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في معركتهم لاحتواء التضخم ومن المتوقع ارتفاع الوظائف غير الزراعية بنحو ربع مليون وظيفة بعد أن أضاف أرباب الأعمال 311 ألف وظيفة في فبراير الماضي وفقاً لمتوسط التوقعات في استطلاع أجرته “بلومبرغ” بين الاقتصاديين وتجاوز نمو التوظيف في أكبر اقتصاد في العالم التوقعات على مدار 11 شهراً متتالية وهي أطول فترة ممتدة للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ” منذ عام 1998 وعلى الرغم من أنّ الطلب على العمالة يفوق المعروض من الأيدي العاملة بفارق 2 إلى 1 تقريباً إلا أن زيادة الأجور تُظهِر مزيداً من بوادر التخفيف ويُتوقع أن يُظهر تقرير وظائف الجمعة العظيمة ارتفاع متوسط الدخل في الساعة بـ4.3% في مارس مقارنة بالعام الماضي وهي أقل زيادة سنوية منذ يوليو 2021.