بين الصدمة والارتداد النيراني تأرجحت رؤى غربية للأبعاد الاستراتيجية لقرار الرئيس فلاديمير بوتين نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا.
وجاء الإعلان عن نشر الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا في أعقاب اجتماع بين فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في موسكو حيث توصل رئيسا البلدين إلى عدة اتفاقيات بشأن التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي مستقبلا وتعمل روسيا والصين في الوقت الحالي صراحة وبشكل مشترك على إنشاء نظام عالمي جديد يتم فيه تهميش الولايات المتحدة حيث يتم استبدال نظام عالمي أحادي القطب تهيمن عليه الولايات المتحدة بنظام متعدد الأقطاب أكثر ملاءمة للأهداف الصينية والروسية بحسب تحليل نشرته مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية وكان من المفترض أن تمنح المصافحة الذهبية بين شي وبوتين شعورا متجددا بالثقة لروسيا بشأن أهدافها السياسية والعسكرية وبدلا من ذلك حرك بوتين بعض بيادقه العسكرية على لوحة الشطرنج في صورة رسائل وإشارات نووية وبحسب التحليل لا تعتبر هذه الخطوة النووية مؤشرا على الثقة وإنما عدم اليقين واليأس كما أنها خطيرة.