في تقرير جدا لها، سلطت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية الضوء على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يعتبر الرئيس الأكثر شعبية في التاريخ السياسي الحديث في الولايات المتحدة الأمريكية حيث عزت تدهور شعبية ترامب بقولها :” السياسة متقلبة، مثل موسيقى البوب، ترتفع ارتفاعا كبيرا في لحظة، وفي اللحظة التالية تهوي إلى مستوى متدن، وأحيانا من الصعب فهم السبب”.
وأفاد التقرير :” بالنسبة لترامب، فإنه بعد أسبوعين من رئاسته، فإنه يبدو أن الأمور تتحول من سيّء إلى أسوأ، حيث تشير نتائج استفتاء إلى أن الملياردير الذي تسلم الرئاسة بصفته أقل رئيس شعبية في التاريخ السياسي الحديث، هبطت شعبيته إلى مستوى متدن جديد”، مستشهدة باستطلاع رأي قالت فيه :” استطلاع رأي لشركة “غالوب” يظهر أن 53% من المشاركين غير راضين عن أداء ترامب في مكتب الرئاسة، في الوقت الذي كانت فيه نسبة من يوافقون على أدائه 42% فقط، مشيرة إلى أن النسبة كانت منقسمة بينهما بالتساوي في 22 يناير، بعد يومين من تنصيبه رئيسا، بنسبة 45% لكلا الطرفين”.
وحول انخفاض شعبية ترامب، قالت الصحيفة :” شعبية ترامب تراجعت في الاستفتاء 8 نقاط خلال أسبوعه الأول في البيت الأبيض، مستدركا بأن الفرق بين نسبة التأييد وعدم التأييد لم يكن أعلى بالنسبة لترامب من الرقم الذي يظهره استطلاع حالي، حيث وصل الفارق إلى 12 نقطة”، مضيفة :” شركة “غالوب” تتابع نسبة الأمريكيين الذين يوافقون على أداء ترامب والذين يرفضونها يوميا، بناء على مكالمات هاتفية مع 1500 شخص بالغ على مستوى أمريكا، بحسب ما تقوله الشركة، لافتة إلى أن هامش الخطأ هو ثلاث نقاط”.
وتابعت الصحيفة حول ذات المصادر :” شركة “غالوب”، التي تابعت نسبة الرضا عن أداء الرؤساء في أمريكا منذ الرئيس دوايت إيزنهاور، وجدت أن نسبة رفض أداء ترامب وصلت الآن إلى 53%، مشيرا إلى أنه بالمقارنة، فإن نسبة الرضا عن أداء الرئيس السابق باراك أوباما في أسبوعه الثاني في الرئاسة كانت 65%، في الوقت الذي استمتع فيه الرئيس الأسبق جورج بوش بنسبة إقرار تراوحت بين منتصف وأعالي الخمسينيات في المئة في أوائل 2001″.
وقالت الصحيفة حول هذا التدهور في شعبية ترامب :” التقارير تشير إلى أن الأداء السيّء لترامب قد يكون نتيجة أسبوعين مرتبكين، تم خلالهما إصدار عدد من الأوامر التنفيذية بشكل فوضوي، وقالت “غالوب” إن 50% من الناس يشعرون أن ترامب يتحرك بسرعة في التعامل مع المشكلات الكبرى التي تواجه البلد، لكن نسبة 35% ترى أنه يتحرك بوتيرة صحيحة، في حين لم يشعر سوى 10% أنه بحاجة لأن يتحرك بشكل أسرع”.
وختمت الإندبندنت تقريرها بالقول :” أوباما وقع على 19 أمرا تنفيذيا خلال أول 12 يوما في مكتب الرئاسة، أكثر من ترامب بأمر واحد، مستدركة بأنه، بحسب “غالوب،، فإنه لم يشعر سوى 22% من الأمريكيين أن أوباما كان يتحرك بسرعة كبيرة عام 2009”.