على خطى الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة يمشي الرئيس الحالي عبد المجيد تبون في خطته المدروسة لتثبيت كرسيه في الحكم وذلك باللعب على الوثر الحساس بين المخابرات العامة و جنرالات الجيش…
فبمكر ودهاء يجعل تبون الصراع الازلي على السلطة في الجزائر بين جهاز المخابرات ومؤسسة الجيش قائم بينهم بل يزيد من حدته بمبدئ فرق تسد بينما هو يواصل في تشكيل حلفائه وتقوية منصبه في البلاد وذلك بإقالات طالت كل من موظفين في المخابرات أو الجيش على حد سواء وذلك تزامنا مع تعيين اعوانه في نفس مناصب من أقال وهؤلاء يدينون له بكل الولاء مستغلا انشغال كل من شنقريحة رئيس أركان الجيش بمتابعة منافسه اللدود على حكم الجزائر الجنرال توفيق الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية وتتبع خطواته عن قرب وكلما اشتد الصراع بينهما كلما زاد تبون من نفوده وسلطته في البلاد تحت عباءة محاربة الفساد والاصلاح الاقتصادي واذا ما سأله الجنرال شنقريحة أنت في صف من يجيبه انا معك انا خادمك الأمين وإن سأله الجنرال توفيق نفس السؤال كذلك يجيبه انا عينك التي ترى وأذنك التي تسمع بها في قصر المرادية وهو في الواقع يشتغل لحسابه ولحساب أسرته واتباعه تماما كسابقه بوتفليقة وهذا ما يظهر واضحا في حسابات البنكية لأبناء تبون و حاشيته والتي امتلأت بأموال الشعب الجزائري المنهوبة فالجنرال شنقريحة والجنرال توفيق يغضّان الطّرْف عن نهب أبناء تبون وعائلته للجزائر مقابل كسب ولاء تبون لأحدهما لكن الحقيقة هي أن تبون تعلم من بوتفليقة كيف يتخلص من خصومه عبر خصوم أخرين فبوتفليقة تخلص من الجنرال محمد العماري والجنرال العربي بلخير وغيرهم عبر الجنرال توفيق وتخلص من الجنرال توفيق عبر الجنرال القايد صالح .