المتابع لما يجري في بلادنا سيعرف أن أكثر المستفيدين من فيروس كورونا هم مصاصي الدماء الجنرالات بحيث تتجسد في تعريفهم بـ: «تجار المصائب» و«أثرياء في زمن الأوبئة» فهم يستفيدون إلى أقصى مدى من آلام الشعب الجزائري وكوارثه بحيث يزيد خطرهم ويتعاظم فهم في الموقف المتحكم يعرفون كيف يُطيلون أمد أزمة كورونا ويروجون لها إعلاميا ويجعلون من نتائجها المرعبة وسيلة للإثراء وإطالة زمن نفوذهم ومن يشاركهم فوائد الأزمة وما ينتج عنها من وسائل للكسب غير المشروع الذي يدخل في باب ما يسمى بالمحرمات الكبرى.
وبما أن الجزائر تتعرض للازمة كورونا ومصائبها غير المتوقعة فإن هناك قوى أجنبية تشارك الجنرالات في الاستفادة القصوى من كورونا فتسارع بالتدخل تحت مسميات مختلفة وإنْ كان المسمى الأوضح هو إيجاد موطئ قدم للنفوذ ليس بعيداً أن يتحوّل إلى احتلال غير مباشر وسيكون من الصعب بعد ما «وقع الفأس في الرأس» وفقدان الجزائر لمقوماتها السيادية أن تتخلص من هذا الأخطبوط (الجنرالات) وتتجاوز محنتها بسهولة لأنه وصلنا المستوى الذي يسمح للمستفيدين من كورونا بالتدخل المباشر بعد أن كانوا في وقت من الأوقات يكتفون بالتدخل غير المباشر فالجنرالات هم من يملكون شركات الأغدية والاستيراد والتصدير وهم من يملكون شركات الأدوية والمطهرات لذلك في زمن كورونا أرباحهم ستتضاعف عشر مرات بفضل رفع الأسعار واحتكار المواد الضرورية والغذائية منها خاصة مع كثرة الطلب عليها ويكفي أن تعرف أن الجنرالات خلال يومين فقط ربحوا قرابة 50 مليار دينار سبحان الله فبعدما كان سقوطهم قريب بفعل فسادهم وقيادتهم الجزائر إلى الهاوية هاهم الأن يلعبون دور البطولة ويمصون دماء الشعب وسط تصفيق من الجميع.