منذ بداية المسيرات الشعبية في 22 فبراير من العام الماضي نجد أن المؤسسة العسكرية حاولت في البداية أن تقف أمام مطالب الشعب وعندما فشلت في ذلك تبنتها بطريقتها الخاصة وقد تكرّر هذا الفعل مرارا منذ مطلب إسقاط العهدة الخامسة للرئيس المعزول إلى مطلب إسقاط نظام العسكر وكلها مطالب سبق لرئيس الأركان المغتال (قايد صالح )أن رفضها واتهم أصحابها بالعمالة للخارج والسعي إلى بث الفوضى والخراب في البلاد ….
ردود فعل نظام العسكر كانت سلبية بما فيه كفاية عبر توظيفها للصحافة الصفراء لتحذير من تكرار سيناريو سوريا وما نتج عنه من تدمير للبلد هذا التحذير الذي استنكره الشارع ليطالب برحيل الجميع جنرالات وسياسيين… الصراع اليوم في الجزائر بين قوتين قوة ضغط الشارع ومع الأسف لم تنتج هذه القوة حتى الآن شرعية ثورية حقيقية على أرض الواقع كما في السودان تكون قادرةً على التفاوض والترافع من أجل تحقيق مطالب الثورة وقوة المؤسسة العسكرية وهي قوة نظامية مهيكلة وذات تاريخ طويل في الحكم بالنار والحديد وهي تتستر اليوم وراء المحافظة على “الشرعية الدستورية” لتبرير تدخلها في الحياة السياسية بحيث يضع هذا الصراع بلدنا أمام عدة سيناريوهات مفتوحة على كل الآفاق لكن حسب الكثير من المحللين إذا أراد الجنرالات فتح صفحة جديدة مع الشعب عليهم تنحيت دميتهم تبون والمعروف بملك الكوكايين لكي نبدأ جميعا من الصفر.