في ظل التخوف من الهجمات الإلكترونية أصبحت قضية الأمن المعلوماتي السيبراني من التحديات الكبرى على الصعيدين الإقليمي والعالمي لا سيما مع تزايد التهديدات الأمنية الإلكترونية والجزائر كغيرها من الدول سعت منذ انتهاجها للإدارة الإلكترونية حماية منظومتها المعلوماتية من خلال العديد من الأجهزة والخلايا الأمنية.
ولقد أصبح الأمن المعلوماتي السيبراني ركن أساسي ضمن المنظومة الأمنية المعاصرة والتي ركزت وزارة الدفاع الوطني من خلال أجهزت الاستخبارات باعتبارها أهم جهاز أمني للحفاظ على سلامة البنى التحتية للمعلومات الوطنية الحساسة لا سيما على المعلومات العسكرية لإنشاء مركز عملياتي للأمن السيبراني ولهذا أعلنت اتصالات الجزائر بشراكة مع وزارة الدفاع عن إنشاء هيئة جديدة تتمثل في مركز عملياتي للأمن SOC يرتكز نشاطها الرئيسي على السهر على ضمان الأمن المعلوماتي لمختلف البنى التحتية للدولة ويستند تنظيم المركز العملياتي للأمن على مستوى اتصالات الجزائر على ثلاثة جوانب رئيسية تتمثل في : الاستجابة والاستباقية وجودة الأمن من خلال الحصول على رؤية شاملة لكافة مكونات أنظمة الإعلام الآلي لاتصالات الجزائر كما أنّ الخلايا المكونة لهذا المركز العملياتي للأمن ستسمح بالكشف عن الهجمات ونقاط الضعف المحتملة على تطبيقات ومنصات اتصالات الجزائر ومن ثم التكفل بها بطريقة آنية وفي الوقت المناسب بفضل إنشاء هذا المركز يتسنى للعديد من المؤسسات والهيئات الاستفادة من الأمن المعلوماتي لاتصالات الجزائر من أجل مواجهة الهجمات السيبرانية وبالتالي تأمين المعلومات السرية للبلاد.