لا حديث هاته الايام بين بعض اثرياء الجزائر والموظفين الكبار إلا عن رجل خمسيني انيق المظهر يلبس احدث الماركات عالمية و كان يسمي نفسه الحاج بوتفليقة ويتصرف على اساس انه من عائلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقام بالنصب على عدة اشخاص جزائريين وأجانب من بلدان الخليج كان يقول لبعضهم انه يمكن ان يحصل لأبنائهم على وظائف مهمة وكبيرة في القطاع العام مقابل مبالغ مالية وللآخرين كان يعدهم بإمكانية السماح لهم باستثمارات مربحة وضخمة في العديد من مناطق الجزائر. معظم من تم النصب عليهم كانوا بين اثرياء وموظفين كبار وقد استطاع ان يجمع مبالغ مهمة من عمليات النصب هاته.
وكان يستغل طمع الاثرياء للحصول على اراضي استثمارية ويوهمهم بقدرته على تقديم مساعداته في الحصول على تلك الاراضي بمبالغ كبيرة عبر استصدار أوامر بالمساعدات مقابل مبالغ ماليّة تقدر بـ مليون دينار في بعض الحالات وأكثر في حالات أخرى. ولحدود الساعة لم يقم أي احد من الضحايا بالتبليغ بسبب ان القانون لا يحمي المغفلين والسبب الرئيسي الاسم الذي اختاره النصاب .
ان الشخص النصاب يخبرك من تلقاء نفسه أن لديه حاجة ملحة لأمر ما ويريد مساعدتك مقابل أن يعطيك المال الكثير أو يعرف أن لديك حاجة ملحة تريد تحقيقها بشدة فيعرض عليك مساعداته مستخدما كل الوسائل الممكنة لإقناعك . وكلما زادت رغبتك في ما يعرضه النصاب كلما سهّلت عليه تنفيذ جريمته .