يا أيها الجنرالات الفاسدون والظالمون ألم تسمعوا بالحديث الذي يقول {البِرُّ لا يَبْلَى والإثمُ لا يُنْسَى والدَّيَّانُ لا ينامُ فكن كما شِئْتَ كما تَدِينُ تُدَانُ}: لقد كان الجنرال توفيق هو أول من أطلق عليه لقب “رب دزاير” بسبب سلطته وجبروته والقدرة على تعذيب الناس وقتلهم بدم بارد لقد قتل ألاف الجزائريين من كل طبقات من الفقير إلى رئيس الجمهورية وكان يقول ويتفاخر أن نملة في الجزائر لا تتحرك إلا بإذنه…
ودارت الأيام ودوام الحال من المحال ومع اغتيال القايد صالح الذي كان يعامل الجنرال توفيق ومن معه بمعاملة خاصة ويوفر لهم كل ما يحتاجونه وجد “رب دزاير” نفسه في غرفة سرية ومظلمة تحت مقر المديرية المركزية لأمن الجيش يخضع لتحقيق من طرف 3 أشخاص العقيد بوبكر والعقيد لوناس و العقيد عبد الوهاب بحيث علّق من معصميْه لساعات وضربوه حتى غطى الدم جسده وصعقوه بالكهرباء ووضعوا مسدسا في فمه ولم يكن كل هذا كافيا فقد وضعوا عصا في مؤخرته وتناوب على اغتصابه ضابطين في “لديرس” واستمر التعذيب لمدة 12 يومًا وبعدها تم إرجاعه إلى سجن الحراش والذي يقع على بعد 10 كلم جنوب العاصمة حيث قام الحراس هناك بتعليقه هو وطرطاق وسعيد بوتفليقة على السياج وهم عراة ورشّوهم بالماء في الليالي الباردة بحيث أغمي على سعيد بوتفليقة وظن الجميع أنه مات وتم نقله بسرعة إلى عين نعجة لتلقي الإسعافات وتم إرجاعه للسجن أما طرطاق فقد قامت ممرضة بضربه على وجهه توسّل إليها من أجل الحصول على مسكنات للألم أما الجنرال توفيق فقد تم نقله على وجه السرعة لعين النعجة لأنه عانا من نزيف داخلي وكسور على مستوى الكتف والرجل اليسرى… المصادر تقول أن عصابة اللواء سعيد شنقريحة جن جنونها بسبب تسريب معلومات قتل القايد صالح ودعم حفتر من القاعدة العسكرية جانت وكذلك معلومات أخرى تهم الصراع الداخلي لذلك هم متيقنين أن من يسرب المعلومات هو أحد الأعين التي زرعها توفيق عندما كان هو الحاكم والأمر الناهي أو أعين طرطاق أو سعيد بوتفليقة لذلك شنقريحة لن يهدأ له بال حتى يعرف من يسرب المعلومات لأنه يشعر بالخيانة وأنه سيقتل في أي لحظة.