بسبب عملية خلط الأوراق الأخيرة للجنرالات والتي عرفت إطلاق سراح الأحرار والشرفاء وفي نفس الوقت اطلاق سراح أفراد من العصابة التي سرقت البلاد ليدخل الشعب الجزائري في نقاشات سقيمة عقيمة مع عبيد وذباب الجنرالات والتي لا تضيف للمواطن الجزائري البسيط شيئا في هذا الزمن الحرج الذي يتهيأ فيه أحرار الجزائر للإنقضاض على حكم الجنرالات الفاشيين…
وبناء على نظرية خلط الأوراق نستطيع التوصل إلى نتيجة مفادها أن الحوادث والتطوّرات الجارية هي تحرّك خبيث من عصابة الجنرالات له علاقة بالظروف الدولية والإقليمية وخاصة ليبيا لأن ملايين الدولارات تنهال على جنرالات الجزائر لكسب دعمهم في الحرب من طرفي الصراع (حفتر وحكومة الوفاق) فالجنرالات لا يستطيعون الدخول في كعكة ليبيا والشعب ينتفض ضد جبروتهم لذلك قالوا لنخلط الأوراق لكي نركز مع إكراميات الصراع الليبي…. فما زالت الأوراق تختلط على كل الأصعدة وتختلط معھا التحالفات والنزاعات على حد سواء في الجزائر وما من طرف واحد خارج لعبة الأوراق ھذه وھي لعبة تعتمد على الأرقام أيضا فھناك أرقام صعبة وأخرى سھلة یمكن جمعھا مع الأرقام الكبیرة والرقم الصعب ھنا ھو الرقم غیر القابل للقسمة والرقم السھل ھو الرقم القابل للجمع والطرح والأطراف الرئيسية التي تملك طاولة اللعب ھي الدول الكبرى بالطبع (روسيا وفرنسا وأمريكا) وبمجرد ذكر أسماء هذه الدول یكفي لكي تختلط كذلك الآراء والتحلیلات ولذلك من الأفضل التركیز على نظریة الأوراق والأرقام في محاولة للتعرف على أوراق الشعب الجزائري وأرقامه التي تظھر قدراته الخاصة به منذ بداية المظاهرات في مواجھة قرار الجنرالات وعدم الاعتراف بالانتخابات فقد استطاع الشعب الجزائري أن يقف في وجه التهديد ويحارب المندسين والبلطجية ولم تنطلي عليه خدع الجنرالات وفي ذلك دلیل على أن الشعب یمتلك ما یكفي من الأوراق كي یسجل موقفا صلبا في ھذه المعادلة الصعبة ولا تنطلي عليه محاولة الجنرالات في خلط الأوراق لأن هدفه واضح وضوح الشمس هو الدولة المدنية والقطيعة مع حكم الجنرالات.