تشكل الإنتخابات الرئاسية القادمة ضربة تحت الحزام للديمقراطية ولمبدئ السلطة بيد الشعب فالجميع يعرف أنها انتخابات مزورة وكل شخص في البلد يعلم أنها مزورة ومع ذلك سيعترف بها رسمياً وتحكم بها البلاد فالقايد صالح يفضل كلبين من الكلاب الخمسة هما عبد المجيد تبون وعبد القادر بن قرينة وهما الأقرب للفوز بها…
فمنذ شهور سخّر ملك الجزائر الجنرال القايد صالح وعملائه إمكانياتهم الإعلامية لمسرحية الإنتخابات وخصّصوا لها ملايين الدولارات وقدموا الرشاوي ونجحوا في شراء ذمم بعض المغفلين واستفرغوا جهودهم فأطلقوا التهديدات والضغوطات وكثفوا من الاعتقالات والمداهمات ظنا منهم أنهم سينجحون في غرضهم وسيحققون هدفهم وأن مؤامراتهم ستنطلي على الشعب ولكن انقلب السحر على الساحر وذهبت جهودهم أدراج الرياح حيث تصدى لها الأحرار كما كل المشاريع الجنرالات وسيقاطع الشعب الجزائري عملية الإنتخابات بأغلبية ساحقة وهذه المقاطعة كانت استجابة لنداء الأحرار والشعب مؤكدين أن هذه الانتخابات تؤدي لإضفاء الشرعية على نظام الجنرالات وأنّ حملات هذه الانتخابات كما كل انتخابات الجنرالات مند (الاستقلال) تأبى أن تكون إلا على دمنا والتنافس بين كلاب القايد صالح الخمسة هو على من الأكثر قدرة على مص دماءنا…وبعد نهاية الانتخابات سيبرز إعلام الجنرالات أن انتخابات بالجزائر كلها كانت مزورة باستثناء هذه انتخابات سنة 2019 والتي سهر على تنظيمها ملك الجزائر الجنرال القايد صالح.