ارتفعت أسعار اليورو والدولار الأمريكي مرة أخرى في السوق السوداء للعملات حيث يتم تداول العملة الأوروبية الموحدة إلى 212 دينار مقابل يورو واحد للشراء و 205 للبيع في سوق ساحة بورسعيد بالجزائر العاصمة أما الدولار فقد وصل إلى عتبة 182 دينار في نفس السوق هذه الزيادة تؤكد توقعات الخبراء الاقتصاديين على أن نظام الجنرالات يقوم بأكبر عملية تهريب للعملة الصعبة في تاريخ الجزائر وذلك خلال الأيام قليلة من نهاية عطلة العام والتي تعرف إقبال السياح الجزائريين على السفر خارج البلاد مما سيسمح بتهريب أكبر كمية من أموال الشعب خارج الجزائر.
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع الاقتصادي غير موات للعملة الوطنية التي تفقد قوتها مقابل العملات الأجنبية بحيث فساد الجنرالات فرض في الواقع هذا الارتفاع في العملة الأوروبية ما يصاحبه ارتفاع العملات الأخرى مثل الدولار الأمريكي والدولار الكندي وكذلك الجنيه الإسترليني الذي وصل إلى أعلى مستوى له وهذا يعكس الوضع الاقتصادي للبلد الفقير من ناحية الاستثمار والغني بالموارد الطبيعية وهذه العملية الكبيرة لتهريب الأموال ستجعل العملات الأجنبية تصل إلى مستويات خيالية في مواجهة العملة الوطنية مما سيتسبب بكارثة عظمى ستلقي بظلالها على المواطن البسيط.