إذا كان الشعب الجزائري لا يساوي شيء في هذا الوطن فنحن لسنا بحاجة لأي رئيس أو حكومة أو وزير أو جنرال أو شيات إذهبوا كلكم إلا الجحيم لأن حين تختلط الأمور والقيم يصبح كل شيء جائزًا فعندما فرض ملك البلاد القايد صالح جبروته أصبح من المؤكد وجود أسر جزائرية منقسمة على نفسها فهناك من يرون في البقاء قعودًا على خازوق الدكتاتور القايد صالح أرحم بكثير من حمم التغيير التي أتت وما زالت تأتي على البشر والحيوان والشجر والحجر…
لا يلام ملك البلاد القايد صالح على ما يحدث ألم يحذر بوضوح منذ البداية إما هو أو العشرية السوداء !!! ألم يكن واضحًا منذ البداية بأنه مستعد للوصول بالوضع إلى ما وصل إليه الآن هل كان لدى أحد وهم بأن القايد صالح قد يقبل بالتنحي على أن يرى الجزائر تحترق! ولكن وبما أن مواطن الجزائري طيب ومخلص وتربى على محبة هواء الديكتاتورية وماء انتخابات المزورة ومرشح الجنرالات الأوحد الأحد وتعايش مع فساد الجنرالات وقمعهم فالنتيجة الطبيعية التي كان يجب أن تصل إليها حسب ملك البلاد القايد صالح هي أن تفضل خيار الخازوق المؤبد على التغيير الديمقراطي وهكذا فنظام الجنرالات لا يقيم أي وزن لإنسانية مواطنيه فالجنرالات هم أخطر الخونة فقد دمّروا الوطن باسم الوطن ذبحوا الشعب باسم الشعب هم يحكمون الشعب بالإرهاب باسم القضايا القومية الكبرى يُخرسون صوت الشعب بحجة أنه لا صوت يعلو فوق صوت القضية فهم يحكمون الشعب عشرات السنين بالأحكام العرفية بحجة وجود الأعداء وراء الباب هم يشهرون تهمة الخيانة والتآمر مع العدو الإستعماري والصهيوني عندما يطالبهم المواطن بهواء نظيف وأي خدمة تطلبها القوى الاستعمارية والصهيونية أكثر من شعور المواطن الجزائري بأنه لا يساوي أكثر من ثمن رصاصة في وطنه.