,
رغم تهديدات ملك البلاد القايد صلاح وهجوم عبيده وذبابه على الشرفاء في مواقع تواصل الاجتماعي إلا أن الطلبة جددوا عهدهم في مسيرتهم الـ37 بمساندة الحراك الشعبي المتواصل في الجزائر منذ 22 فيفري و المطالب بتغيير النظام وأحداث القطيعة مع عهد “العصابة” ولم يقتصر حراك الثلاثاء على شباب الجامعات بل شهد تعبئة قوية من قبل المواطنين الذي دعموا صوت الطلبة عبر مختلف ولايات الوطن من العاصمة إلى وهران و مستغانم و سطيف و بسكرة و باتنة و بومرداس …
ورغم وقوف جحافل من حراس معبد الجنرالات (الشرطة) في وجه المتظاهرين في العاصمة خاصة عبر النقاط الحساسة المتمثلة في مؤسسات الدولة إلا أن حراك الطالبة كان قويا حيث كان المتظاهرون أوفياء لموعد و مكان انطلاق المسيرة على مستوى “ساحة الشهداء” و مباشرة بعد رفع النشيد الوطني انطلقت جموع المتظاهرين بشعاراتهم المدوية التي غزت الشوارع “لا للانتخابات الرئاسية” “عدالة حرية “” اطلقوا سجاء الراي” “حرروا الصحافة” فيما صنع شعار “باعوها يا علي (علي لابوانت)” نشيدا لدى المتظاهرين الذين هزا به جنبات شارع زيغوت يوسف بالقرب من المجلس الشعبي الوطني حيث نزل وزير الطاقة اليوم لمناقشة قانون المحروقات و فيما حاول المتظاهرون الوصول إلى مبنى البرلمان قامت قوات الأمن بتدخل عنيف ضد الطلبة وبعد أن رفع الطلاب رأسهم ضد الطاغية انحنى القضاة أمام أوامر القايد صالح حيث أعلنت النقابة الوطنية للقضاة عن قرارها بوقف الإضراب الذي دعت إليه وشل عددا كبيرا من المحاكم طيلة أسبوعين وقالت نقابة القضاة في بيان لها أن مقاطعة العمل القضائي قد تقرر وقفها بداية من اليوم وأوضح البيان أن القرار صدر إثر لقاء جمع النقابة مع الأمين العام لوزارة العدل وحضره رئيس المحكمة العليا كوسيط ورئيس اتحاد منظمات المحامين وتضمن بيان نقابة القضاة بعض أوجه الاتفاق الذي قاد إلى وقف إضراب القضاة وجاء في البيان إنه تقرر فتح ورشة عمل تعنى بدراسة كيفيات تكريس مطلب استقلالية القضاء نصا وممارسة وستضم الورشة كل الجهات المعنية لإثراء النصوص المرتبطة بالمطلب وإعداد مشاريع بذلك.