أيها الشعب الجزائري (شاوي * عربي * قبائلي * مزابي * تارقي * )إن بلادنا تمر بمرحلة تاريخية مرحلة نكون أو لا نكون مرحلة إما أن نصنع فيها المجد ونسقط الجنرالات الطغاة أو ننحي لهم ونصبح أضحوكة على مرة التاريخ شعب خرج لتظاهر من أجل لا شيء فقط بقي من يحكمون البلاد مند الاستقلال (الجنرالات) وما فعلوا سوى تغيير دمية بدمية أخرى…لذلك علينا بهذه الوصية العظيمة والغالية هذه الوصية نطق بها من أوتي جوامع الكلم هذه الوصية لسيد ولد آدم والتي يريد من خلالها أن ينقذ أمته من عذاب الله ويحذرنا فيها من عمل خطير هذا العمل من ابتعد عنه نجا ومن اقترب منه فقد هلك هذا العمل هو (إعانة الظالم على ظلمه) حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ)…
ونحن لو تأملنا وتدبرنا هذه الوصية لوجدناها على صغر حجمها وقلة عباراتها تحمل معاني سامية وبلاغة عالية فلقد بدأها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بأسلوب التحذير فالنبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يحذر الإنسان الذي يكون عونًا للظالم في ظلمه ويحذر الإنسان الراضي بهذا العمل فيقول له: إياك من هذا العمل فإن فعلته فإن الله تعالى ينفض يده منك ويوكلك إلى نفسك ولا يمنحك الرحمة ويسخط عليك ومن باء بسخط الله تعالى فقد خسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين فأين من يعين القايد صالح على ظلمه من هذا التحذير النبوي؟ أين من يطأطئ الرأس للقايد صالح لينصره من كلام حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ أين من يفرح باعتقال واختطاف القايد صالح للأحرار من هذا الحديث؟ والله لا نجاة لشعبنا مما هو فيه من الظلم والفساد والاضطهاد وضياع الأمن والاستقرار إلا بتطبيقه لوصايا رسولها صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى على لسان نبيه موسى صلى الله عليه وسلم محذراً من عدم مساعدة الظالمين: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ)(17) سورة القصص والظهير هو المعين لإنسان آخر في أي عمل ما سواء أكان هذا العمل خيراً أم شراً فنبي الله موسى عليه السلام طلب من الله تعالى أن لا يكون عوناً ومعيناً للظالمين والمجرمين الذين يعيثون في الأرض الفساد…فالفئة التي تقدم على معاونة القايد صالح الأن ترغب وتحرص على الحصول على مكاسب ومناصب ومغانم دنيوية زينها لهم هذا الطاغية بشيطانه وزخرفه وقد قال تعالى محذراً هذه الفئة: (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ)(113) سورة هود ثم بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن من يعين الظالم يسلطه الله تعالى عليه فيؤذيه ويكون هو من أوائل ضحايا هذا الظالم كما روى ذلك ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (من أعان ظالما سلطه الله عليه) لذلك أيها الشعب الجزائري لا تعينوا القايد صالح لكي لا يسلطه الله علينا فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وتسقط الكارثة على رؤوسنا.