اعتبر العديد من المحللين أن تحركات الحكومة الأخيرة ما هي إلا محاولة لإسكات الشارع وشراء سلم اجتماعي مؤقتا…. فالبرغم أن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر “أونجام” منحت 885 ألف و558 قرض مصغر بعد أن أقر الوزير الأول نور الدين بدوي مرسوما يمنح فيه الشباب المستثمر ضمن الوكالة إمكانية الاستفادة من قروض أخرى بدون فوائد.
إذا كانت حكومة بدوي تتحدث عن هذه الإنجازات الوهمية فإنه بالنظر إلى حجم الحاجيات والإنتظارات لم يعد المواطنون يتحملون سماع التبريرات لأنهم أجروا مقارنات بين وضعهم الاجتماعي ووضعية زملائهم وجيرانهم وأفراد أسرهم وبينهم وباقي المواطنين الذين اغتنوا خاصة الذين مروا من باب السياسة وعن طريق الأحزاب لذلك ومهما وضعت من قرارات وإنجازات !!! فلن تتمكن الحكومة الحالية كما سابقاتها من إيجاد حلول عملية كما لن تتمكن من تحقيق نقلة نوعية في أي قطاع رغم أن الجزائريين بصفة عامة لمسوا حدوث تحول ما بالاعتقالات لكنهم لم يصلوا إلى المستوى المطلوب في تحسين أوضاعهم الاجتماعية إذ يعاني المواطنون ارتفاع حجم المشاكل مقارنة مع طموحاتهم التي يعبرون عنها أملا في تحقيقها كلما تشكلت أي حكومة بتشجيع أعضائها على تسريع وتيرة العمل وإحداث برامج جديدة تعوض التي فشلت وأمام تكرار الأمر نفسه بتقديم وعود دون تحقيق الإنجازات المطلوبة فإن المواطنون يتوعدون حكومة بدوي بدخول صيف ساخن جراء عدم تجاوبها مع الملفات المطلبية بخوض معارك نضالية ترتكز على تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية.