فقد شهدت الساحة السياسية استقالات بالجملة لأعضاء في المجلس الشعبي الوطني والذي كان من بينهم وزير الفلاحة السابق سيد أحمد فروخي كما أعلن النائب عن ولاية بجاية خالد تزغارت عبر تدوينة له في فيسبوك جاء فيها: “أستقيل من المجلس الشعبي الوطني.. مكاني مع المجتمع ومع مستقبله !!! كما سجل حزب جبهة الكاشير ما لا يقل عن سبع استقالات في صفوفه حيث قرر برلمانيون سابقون وأعضاء من اللجنة المركزية ترك الحزب والانضمام إلى حراك الشارع ضد العهدة الخامسة!!!.
وقال السيناتور نور الدين جعفر لقد اجتمعنا وفكرنا قبل أن نقرر الاستقالة من الحزب وأضاف نحن ضد العهدة الخامسة قبل استقالتنا!!! لكن هؤلاء نسي نسبة الوعي المرتفعة عند الشباب الجزائري والذي طرد العديد من هواة ركوب الأمواج على غرار اللواء المتقاعد علي غديري ولويزة حنون زعيمة حزب العمال وموسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية وحتى رجل الأعمال اسعد ربراب حيث رفع في وجوهم الشباب الذين التقوا بهم في الشوارع شعارات “ديقاج“ حيث أول من واجهته الجموع والأمواج البشرية منذ اللحظات الأولى للمسيرات هو اللواء المتقاعد والمرشح الحر علي غديري والذي طالبه الشباب بمقاطعة الرئاسيات القادمة ورفعوا في وجهه شعار “ديغاج” وقد بدا غديري جد متأثرا بأمواج الشباب الذين حاصروه وطالبوه بمغادرة الساحات العمومية والخروج من المسيرات متهمين إياه بأنه ينتمي لزمرة الفساد والفاسدين ولم يجد غديري ما يرد به إلا أن قال انا كنت في خدمة البلد (جنرال توفيق) وهو الأمر الذي لم يقتنع به الشباب الذين طالبوه بإصرار كبير المغادرة وهو انصاع لهم مكرها وعاد خائبا من حيث جاء أما الشحرورة لويزة حنون زعيمة حزب العمال فقد طردها الشباب من الساحات العمومية بعد أن رفعت ضدها شعارات قاسية “ديغاج يا ليهودية” ولم يسلم أيضا رجل الأعمال اسعد ربراب من غضب الشباب المحتجين وهو الذي حاول ركوب الموجة بتنظيم مسيرات في ولاية تيزي زو غير أن أبناء هذه الولاية المخلصين رفضوا الانخراط في خططه وألاعيبه وأجهضوا محاولات تحويل الحراك إلى مطلبي لصالح شخصه وهو الذي اغتنى في زمن العشرية السوداء… أما موسى تواتي الذي يدعي المعارضة تفطن له الشباب بعد أن حاول السير وسطهم ليسمع هو الآخر صرخة مدوية مفادها “ديغاج”… وهذا دليل على أن الشعب بدأ بالوعي وفهم اللعبة السياسية.