بعد التضارب في أسباب اقالة لهبيري و تعيين عبد القادر بوهدة على رأس المديرية العامة للأمن الوطني صرح لموقعنا مسؤول كبير في وزارة الداخلية أن هناك إنفلات وحالة عصيان بين أفراد الشرطة وأضاف : “يا ترحلوا – يا نرحلو”” هتف بهذه العبارة العديد من أفراد الشرطة فى مقرات عملهم بمختلف أنحاء الجمهورية للمطالبة بإسقاط العهدة الخامسة ولرفضهم التدخل ضد المحتجين الرافضين للعهدة الخامسة واحتجاجا على سياسة وزارة الداخلية وإقحام الشرطة فى المعترك السياسى بدون داعٍ واللجوء دائماً إلى الحل الأمنى مع جميع المشكلات بديلاً عن الحلول السياسية.
كما شوهد عدد من المتظاهرين يهتفون لدعوة أفراد الشرطة للانضمام للانتفاضة التى خرجت لمواجهة فساد النظام الحاكم لم يمتثل عناصر التدخل السريع التابعون لجهاز الشرطة للأوامر لتدخل ضد المتظاهرين ومن المرجح أن تتسبب احتجاجات رجال الشرطة في انفلات أمني في وقت يتجنب فيه المواطنون الاضطرابات والقلاقل بعد حرب التسعينات بين الجيش والإسلاميين التي قتل خلالها 200 ألف شخص ولا تزال قوات الأمن والجيش تقاتل فلول تمرد مرتبط بتنظيم «القاعدة» ويقع عليها منذ ثورات الربيع العربي في تونس وليبيا ومصر عبء احتواء أي قلاقل اجتماعية وتضاربت التصريحات بين مسؤولي وزارة الداخلية فمنهم من قال أن هناك نقصا في التنسيق والتواصل بين أفراد الشرطة وأن هناك مطالب بالزيادة في الأجور وستتم الاستجابة لها في القريب العاجل وأخرى تحتاج بعض الوقت.