بعد تداول رواد الفيسبوك لصور ومقاطع فيديو توثق لفظ وقفة احتجاجية لمعطوبي وقدماء المؤسسة العسكرية استعمل فيها رجال الأمن العنف المفرط فالقوات الأمنية تسترسل منذ مستهل حملة اعتقالات لمدونين ونشطاء متم العامين الماضين في أسلوب عنيف ضد المتظاهرين السلميين كان آخرها التعنيف الملفت لمتظاهرين سلميين من معطوبي وقدماء المؤسسة العسكرية.
الصخب الحقوقي والسياسي حول التعنيف الموثق لقوات الأمن لمتظاهرين سلميين وبناء على هذه التطورات والاسترسال الأمني في التعنيف الملفت للمتظاهرين السلميين في العديد من الولايات يُطرح التساؤل حول الرسائل المشفرة التي يسعى العقل الأمني في نظام الحركي بعثها من وراء هذا التعنيف السادي؟ وحول التوجه السياسي لأجهزة الأمن لحل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية؟. ويتابع المراقبون باندهاش كبير الأسلوب الهيستيري الذي اعتمده الأمن في تفريق مظاهرة لمعطوبي وقدماء المؤسسة العسكرية جرح فيها الكثير من المواطنين هذا الأسلوب فسره الحقوقيون على انه يعكس رسالة مفادها أن الأمن هو صاحب قمرة القيادة لحل مشاكل البلد وليس الحكومة ولا المؤسسات المنتخبة وتسعى الأجهزة الأمنية إلى إظهار وجه حاد وصارم في التعاطي مع المظاهرات على الميدان تنفيذا لتوجه سياسي غير حزبي لحل مشكل الاحتقان الاجتماعي وان هذا التوجه السياسي للأجهزة الأمنية يعمد إستعمال المقاربة الأمنية العنيفة والمتهورة للحد من اتساع رقعة المظاهرات وعدد المتظاهرين رغم طابعهم السلمي غير أن هذا التوجه سرعان ما يستنجد بالحل السياسي في حالة فشله لأن هاجس الأجهزة الأمنية يكمن في احتمال اتساع الاحتجاجات إلى مناطق أخرى أكثر حساسية كمناطق القبايل.
لذلك طالب العديد من النشطاء والحقوقيون مراسلة منظمة العفو الدولية أَمْنِسْتِي إنْتِيرْنَاشْنَال لكي تتجنب السلطات استعمال القوة المفرطة ضد المتظاهرين بالشوارع وأن قوى الشعب مدعوة إلى التعبئة العامة من أجل انتزاع حقها كاملا غير منقوص وإن اللحظة والواجب الوطني والتاريخي يدعوان القوى الحية الوطنية والشريفة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية شعب من هذا البطش الحركي الأعمى وأن هذه المظاهرات يجب ألا تتوقف بعون الله حتى يأتي على آخر بنيان للظلم والاستبداد ويصنع بحول الله فجرا جديدا لهذه الأمة يعلو فيه صوت الحرية والعدل والكرامة منبسطا على ربوع هذا الوطن الذي سرقت منه ثمرات النصر بعد معركة التحرير الأولى في النصف الأول من القرن العشرين وعشنا لأكثر من نصف قرن آخر تحت الحكم الجبري القبلي والعائلي الجائر الذي أحاط نفسه بحاشية مزيفة ومتملقة أغدق عليها نظام الحركي من أموال وخيرات الأمة وفقر عموم الشعب وأرهبه وحقره لذلك يجب أن تدق ساعة الفرج بإذن الله بنصر كاسح للشعب على الاستبداد والفساد.