بعدما أكد وزير الصحة الجزائري مختار حسبلاوي أن مرض الكوليرا الذي تسبب في حالتي وفاة منذ 7 غشت هو تحت السيطرة وانه ثم القضاء على الخطر كليا !!! وأضاف الوزير الوضعية وفقا لما عرضه الخبراء هي تحت السيطرة فيما سيتم الإبقاء على نظام اليقظة إلى غاية فهم الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الحالة الصحية الاستعجالية وإلى غاية عدم تسجيل أي حالة مشتبه فيها.
إلا انه مباشرة بعد هذا التأكيد جاء التفنيد من فرنسا حيث تم احتجاز 147 مسافرا جزائريا داخل طائرة في و ذلك بسبب إشتباه إصابة طفل بالكوليرا كان على متن الطائرة القادمة من وهران و ذلك حسب ما علم لدى احد رجال الوقاية بالمطار الفرنسي ورجّح رجال الوقاية أن يكون الطفل حامل لفيروس الكوليرا و هو ما استدعى نقله إلى المستشفى لإجراءات التحاليل أما الركاب الآخرون وعددهم 147 شخصًا من بينهم أفراد الطاقم الذين كانوا في الطائرة تم نقلهم بدورهم بعد احتجازهم على متن الطائرة لأكثر من ساعة بقليل وبعد هذا الخبر انتقل الخوف إلى عائلات العائدين من الديار المقدسة فقد امتنعوا عن تنظيم حفلات استقبال واحتفال بعودتهم سالمين مثلما جرت عليه العادة واكتفى جل أقارب الحجاج بزيارات قصيرة خفيفة لتهنئتهم ومشاركتهم فرحتهم هذا ومزال أولياء وأباء التلاميذ عبر ربوع الوطن متخوفين من انتشار الكوليرا في المدارس.
وبحسب الوزارة فإن التحقيقات والتحريات الوبائية التي تقوم بها مصالح الصحة لم تعرف مصدر جرثومة الكوليرا !!! رغم أنها أكدت سابقا أن مصدرها في منبع مياه بولاية تيبازة حيث تم تأكيد 12 حالة وأضافت الوزارة أنه تم إثبات تلوث النبع ومُنع استهلاك مياهه ثم عادت وزارة الصحة لتستبعد انتقال الكوليرا بالمياه مرجّحة احتمال غياب شروط النظافة في بعض المواد المستهلكة !!! من جانبها أكدت شركة “الجزائرية للمياه” أن المياه المنزلية صالحة للشرب ولا داعي للتخوف من استهلاكها في وقت انتشرت في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل محذرة ان خطر الكوليرا مزال مُحْدِقٍ ويجب أن لا نصدق خرطيات وزارة الصحة ومعهد باستور.