تحول داء التهاب السحايا إلى مصدر رعب حقيقي لعموم الجزائريين في ظل التقارير التي تتحدث عن انتشاره في صمت ووسط تهوين السلطات من شأنه، وحديثها عن التحكم في الوضع وما يعزز من حالة الرعب تسجيل حالتي وفاة خلال يومين نتيجة الإصابة بهذا المرض بولاية تيبازة مع تسجيل إصابة جديدة بالمرض في ولاية البليدة التي تعد بؤرة أساسية في السابق.
فقد توفي طفلين بمستشفى القليعة في تيبازة يبلغان من العمر 30 شهرا و6 سنوات على التوالي، أصيبا بداء التهاب السحايا وأفاد مدير الصحة أن الوفاة الأولى تتعلق بطفل يبلغ من العمر ست سنوات وينحدر من مدينة فوكة لفظ أنفاسه بمجرد وصوله إلى المستشفى فيما تخص الحالة الثانية رضيعا من مدينة بوهارون الساحلية لا يتجاوز عمره 30 شهرا كان ماكثا بالمستشفى وتستبعد الجهات المختصة أن تكتشف خلال الأيام القليلة القادمة حالات جديدة من هذا المرض وذلك لطول المدة التي انقضت من ظهور أول حالة أين تظهر الحالات بعد 3 أو 4 أيام من ظهور المرض فيما يجب أن يتلقى المرضى المصابون بهذا الفيروس العلاج بالمصلحة المختصة بمستشفى وحالاتهم مستقرة أما فيما يتعلق بالتحقيق في القضية فقد أكدت الجهات المعنية أن التقرير النهائي قد يستغرق أسابيع مع التحاليل المخبرية التي تجرى حاليا ليبقى رفع قرار الغلق التحفظي عن العيادة الخاصة مرهون بنتائج التحقيق والقرار الأخير في هذا الشأن مرتبط بوزارة الصحة والعدالة واستقبلت مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى لشابة في 23 من العمر تشكو من أعراض مرض التهاب السحايا وهي الحالة 4 في قائمة المرضى الذين تم التكفل بهم منهم اثنان وافتهم المنية بسبب تأخر حالتهم وبهذا الخصوص دعا الطبيب الرئيسي بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى كافة المرضى الذين أجريت لها عمليات جراحية خلال هذا الشهر إلى التقدم إلى المصالح الطبية المختصة للقيام بكافة التحاليل والفحوصات اللازمة خاصة إذا ما ظهرت عليهم أعراض الإصابة والمتمثلة في الصداع الشديد القيء الإسهال أو الحمّى.