قبل أيام ثارت تساؤلات بالجزائر بشأن مستقبل أحمد أويحيى في ظل ما تردد عن صراع صامت مع الجنرال القايد صالح وغضب من طرف سعيد بوتفليقة شقيق رئيس الجمهورية ومستشاره الخاص الموصوف بالشخصية الأكثر نفوذا في البلد والذي تعتبره أطراف الرئيس الفعلي في الجزائر منذ أن غيب المرض عبد العزيز بوتفليقة.
ويقول المحللون أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى كان مغضوب عليه مند البداية حيث لم يتم الاستجابة لمطالبه مند الشهر الأول لاعتلائه منصب الوزير الأول بتغير طاقمه الخاص كما تفيد الكثير من مصادر أن ولاة الجمهورية يتفادون التعامل المباشر مع اويحي في المدة الأخيرة بقرار شفوي قادم من جهات عليا بل تقول بعض الجهات في المقابل المتابعة للوضع السياسي في الجزائر أن احمد اويحي اسر لمقربيه بأنه في المرحلة الحالية و بعد انسداد الوضع أخد يعطي كل المبررات من اجل إقالته كما تجد الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كلّف نهاية الأسبوع الماضي الرجل المحوري في الحكومة الحالية وصمام أمان الحكومات المتعاقبة ووزير الداخلية نور الدين بدوي بمناسبة إحياء الذكرى عيد الاستقلال بعدت مهام رسمية بمناسبة هذه الذكرى لهذه السنة رغم أن المناسبة لها إرتباط بوزارة الأولى ما يعني أنه كان من المتوقع أن يقوم بهذه المهام الوزير الأول احمد اويحي لكن ذلك لم يحدث كما أن الملفت للإنتباه هو تسجيل غياب مفاجئ و غير مبرر للوزير الأول أحمد أويحي للمشاركة في هذه الإحتفالات الخاصة بالنخبة الحاكمة لعيد الاستقلال و قبل ذلك ناب عنه في أكثر من مرة وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة للرد عن النواب بالمجلس الشعبي الوطني و يحدث كل هذا بالتزامن مع ملف كوكايين وهران وسقوط العديد من الرؤوس الكبيرة لذلك السؤال المطروح لماذا غاب أويحي عن الاحتفالات النخبة المخلدة للذكرى الاستقلال هل للغياب صلة ما بالتغيير الحكومي المرتقب.
ومن هنا قالت مصادر مقربة من المحيط الرئاسي أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وطبقا للمادة 91 الفقرة 5 من الدستور أنهى مهام رئيس الحكومة أحمد أويحيى وعيّن وزير الداخلية نور الدين بدوي خلفا له وذلك بعد أقل من سنة على تعيين أويحيى .