تعيش ولاية بشار منذ أيام انقطاع متكرر للكهرباء وشحا كبيرا في المياه الصالحة للشرب وهو ما خلق ارتباكا داخل العديد من الأحياء السكنية لدرجة أن عملية قطع الماء تستمر لساعات طويلة، ما جعل العديد من الأسر تلجأ إلى شراء المياه المعدنية من محلات البقالة مما زاد من مصاريف إضافية أضرت بالفئات المحدودة الدخل واعتبر مهتم بالشأن المحلي ببشار أنه لابد من التفكير الجدي لحل هذا المشكل بشكل بنيوي مشيرا أنه لحد الساعة ما زال المشكل مطروحا بحدة في مناطق عدة ببشار.
وبعدما شهدت ولاية بشار إحتجاجات عنيفة بالعديد من أحياء الولاية حيث قام المحتجون خلالها باشعال العجلات المطاطية و غلق الطرقات بالعديد من أحياء الولاية مما تطلب تدخل قوات مكافحة الشغب لتفرقة المحتجين ما أسفر عن إصابات وسط صفوف المحتجين و ترجع أسباب اندلاع الاحتجاجات إلى أزمة مياه خانقة تعيشها الولاية و انقطاع المياه عن الحنفيات لأكثر من أسبوع ضف إلى ذلك عدم الوفاء بوعد توزيع الأراضي على المستفيدين و تأخيرها إلى شهر سبتمبر حسب الأخبار المتداولة و ما زاد الطين بلة و وسّع رقعة الاحتجاجات انقطاع التيار الكهربائي في ظل الإرتفاع الكبير لدرجات الحرارة ما دفع بالعديد من السكان إلى الخروج للشارع الجهات المسؤولة محليا حاولت احتواء الوضع بالوعود و التطمينات إلا أنها لم تأتي بنتيجة أمام الاحتقان الكبير بالشارع.
وبسب هذه الأحداث أصدرت السلطات المحلية لولاية بشار قرارات هامة لتهدئة الأوضاع المشتعلة ولحل مشكل السكن والإسراع في توزيعه وتعهد والي ولاية بشار بتلبية مطالب المحتجين مطلع شهر سبتمبر المقبل كما أمر بتوزيع أزيد من 11 ألف قطعة أرض موجه للبناء الريفي ورضخ الوالي لانشغالات المحتجين وأمر بتوزيع 1170 سكن اجتماعي جاهز وبدأ في دراسة عاجلة لإنهاء مشكل الماء الصالح للشرب عبر تراب الولاية ومن جانبه أعطى رئيس بلدية بشار وعدا بإعادة دراسة ملفات كافة المحتجين قبل الـ20 من أوت القادم .