رغم تأكيد المئات من دراسات العلمية أن عمليات استخراج الغاز الصخري ستؤدي إلى تلويث مياه الشرب مستقبلا بالأرسنيك (أو الزرنيخ) السام واليورانيوم المشع ومواد أخرى مضافة مثل الرصاص وهي مواد تستعمل لاستخراج الغاز الذي يستهلك كميات هائلة من الماء (500 لتر في بضع ثواني) عبر ضخه من الوديان والمناطق الجوفية مما يؤكد خطورة الغاز الصخري على الصحة والفرشاة المائية وهذا ما خلصت إليه الدراسات التي أقيمت على الغاز الصخري وآثاره السلبية التي أوضحت أن الحفريات والصدوع التي تسببها الآلات المستعملة في الحفر، يصيب الصخرة الأم ويلوث المياه الجوفية في تلك المنطقة، حيث يصبح الماء بني اللون عكر وفيه رغوة.
ورغم كل هذه المخاطر قال الرئيس المدير العام لشركة سونطراك عبد المومن ولد قدور أن سونطراك تقترب من عقد اتفاق نهائي مع الشركة الأمريكية ”إكسون موبيل ” لإستغلال الغاز الصخري بالجزائر و أضاف ولد قدور من واشنطن أن الجزائر تسعى للإستفادة من الخبرة الأمريكية في مجال إستغلال الغاز الصخري قائلا : سنرى على الأرجح إتفاقا مع إكسون موبيل قريبا قبل نهاية العام ونتطلع إلى خبراتهم في الغاز الصخري ونحن نرغب في أن يعملوا معنا ويذكر أن شركة إكسون موبيل تعد أكبر الشركات النفطية الخاصة مقرها في تكساس و مختصة في مجال النفط و الغاز وبعد هذه الأخبار حذر خبراء من الخطر الكبير الذي يهدد الجزائر في حال تم المضي في هذه الصفقة مؤكدين أنه سيتسبب في تسميم البيئة التي سيتم إنجاز المشروع فيها وأوضحوا أن خطر استخراج الغاز الصخري يمتد إلى غاية تلويث المياه الباطنية وهو ما يسبب مشاكل صحية للمواطنين داعين الحكومة إلى ضرورة إلغاء هذا المشروع باعتبار الجزائر في غنى عنه مادام الغاز الطبيعي متوفرا بكميات كبيرة وأضافوا إن الغاز الصخري متوفر بكميات كبيرة في أوروبا وأمريكا تفوق الكميات المتواجدة في الجزائر بأضعاف إلا أنهم يتجنبون استخراجه نتيجة التهديد الكبير الذي يشكله على البيئة إضافة إلى الضغط الكبير الذي تمارسه جمعيات حماية البيئة والمجتمع المدني هناك ما دفع الدول الأجنبية وعلى رأسهم أمريكا للسعي إلى استخراجه في الجزائر لأن استخراج الغاز الصخري بالماء عملية خطيرة بالنسبة للنظام البيئي وقد تتسبب في كارثة بيئية حقيقية وأكدوا أنه يتعين على الجزائر الاعتراض على استغلال الغاز الصخري واختيار موارد أخرى مدرة للثروات مذكرين بأن المنتجات الكيميائية التي تخلفها محطات تكرير البترول تعد من أسباب الاحتباس الحراري، وهي منافية للنظام البيئي تماما كما هو الحال بالنسبة للنشاطات الصناعية.