ككل سنة ومع حلول شهر رمضان تشهد الأسواق ازدهارا وعرضا متنوعا ووفيرا مقارنة مع الطلب وتنشط معه الأسر في الشراء والتحضير قبل وأثناء شهر الصيام ما يتسبب في ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية وخاصة تلك التي يزداد الإقبال عليها كالأسماك والخضر والفواكه وبعض أنواع الحلويات فشهر رمضان مرتبط لدى العديدين بالتسابق على شراء وتكديس السلع ولأسباب كثيرة منها ارتباط هذا الشهر الفضيل بالعديد من التقاليد المحببة التي اعتاد الجزائريون عليها من حيث إعداد وجبات الإفطار والسحور ومن بينهما عادات باتت تميز هذا الشهر الفضيل بحشد الولائم وتنوع الأطعمة ودعوة الأهل والأقارب والأصدقاء لمائدة رمضان.
وتشهد الأسواق التجارية في جميع الولايات ارتفاعا جنونيا بأسعار المواد الغذائية بمناسبة شهر رمضان حيث ارتفعت الأسعار بشكل مضطرد ثلاثة أضعاف في بعض المواد مسجلة فرقا شاسعا بين اليوم الأول من رمضان واليوم الذي سبقه وارتفاع أسعار المواد الغذائية ليس غريبا بالجزائر إذ يتكرر الأمر خلال كل موسوم رمضان لكن هذه المرة شهد ارتفاع المواد ذات الاستهلاك الواسع مستوى قياسيا واستنفر الارتفاع الفاحش لأسعار المواد الغذائية بالجزائر المواطنين وخاصة الزواولة والذين حملوا الحكومة ما أسموه الفشل في الحد من بارونات المضاربة وقالوا لقد أصبح المواطن رهين بارونات المضاربة الذين تحولوا إلى أشباح عجزت الحكومات المتعاقبة عن مواجهتهم ورصد نشاطهم وتحركاته وارتفعت أسعار اللحوم الحمراء كما البيضاء بـ40 بالمائة بينما ارتفعت بعض أنواع الخضر الواسعة الاستعمال لدى العائلات الجزائرية كالبطاطاس و الطماطم بنسبة 300 في المائة ولم تجد تطمينات وزارة التجارة المواطنين بضبط الأسعار وجعلها مستقرة خلال الشهر الفضيل نفعا لدى التجار النشطين بالأسواق إذ تعرف جل الولايات بالبلاد غلاء في أسعار المواد الإستهلاكية.
وفي مقابل هذا يرى الملياردير علي حداد أنّ أسعار الخضر والفواكه في السوق الجزائرية معقولة وقال حداد خلال مرافقة وفد وزاري إلى سوق “عيسات إيدير” إنّه لاحظ تنوعا في الإنتاج الوطني وتحسن هام فيه ودعا حداد الجزائريين إلى الإستهلاك المحلي يُذكر أنّ أسعار الخضر التي وصفها حداد بالمعقولة، عرفت إرتفاعا جنونيا خاصة أمس واليوم ووصل سعر الكوسة إلى 180 دج والطماطم 120 دج البصل 100 دج الفلفل 150 دج الخيار 120دج والموز 400 دج نعم معقولة يا حداد فأنت وأمثالك الذين أكلوا غلة البلاد لا يهمهم الزوالي.