إلى أين تسير بلادنا فرجال السلطة والسياسيين والنقابات ورجال المال والأعمال وحتى الصحافة شكلوا لوبي قوي لنهب وسرقة خيرات الوطن أما الشياتة هؤلاء أكبر المجرمين لماذا لأنهم سبب تشجيع السلطة على الشطط والفتنة فاستغرب أنهم بكل وقاحة يدافعون عن السلطة بدل الوقوف بجانب الحق ومحاربة الفساد ورموزه.
لذلك أسلوب تعامل المسؤولين مع رجال السلطة يجب أن يتغير لأن سياسة تنقيل المسؤولين من منطقة إلى منطقة إنفضح فيها أمرهم واستبدالهم بفاسدين من مناطق أخرى أو إحالتهم على الإدارة المركزية جعلهم لا يخافون شيئا بل يزدادون وحشية وفسادا في البلاد كما أن هذا الأسلوب الذين كانت تنتهجه وزارة الداخلية أسلوب ألا عقاب لا أعتقد أن حتى أبشع سلطة استعمارية في العالم لا تقوم به فهذه الطريقة هي قمة احتقار المواطن بل قمة الاستخفاف بالقرارات ولذلك يأس الشعب من برلمانيين لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية ومن أحزاب سياسية لا يراهم الشعب سوى كل خمس سنوات وأمناء أحزاب كالصبيان ملاسنات وتهريج وبعضهم يسب بعض وفي الأخير قبل وعناق العشاق والله الكل يتنافس ويتصارع على الحصول على المناصب الوزارية وأتباعهم على الامتيازات… والشعب المسكين كالأيتام في مأدبة اللئام فضاقت بنا أركان الجزائر الأربعة والكل يشتكي وشكايات المواطنين على الرفوف واليأس بدأ يدب كسرطان في جسد وروح الأمة… لقد قال الشعب أمام العالم لا للسياسيين وقاطع في غالبيته العظمى التصويت على الأحزاب السياسية ولم يعد يثق في احد الشعب محتاج إلى قائد حقيقي ابن الشعب ليعيد الأمور إلى نصابها فالشعب يريد عدالة إجتماعية وعدالة في القضاء يريد أمنا غدائيا و أمنا في الشارع يريد رغيف خبز بكرامة لا تسول يريد صحة وعناية في المراكز الصحية والمستشفيات الشعب يريد فرص عمل تحمي أبنائنا من البطالة وتحمي بناتنا من أن يبعن شرفهن الشعب يريد أن يستفيد من خيرات وطن ولد فيه ولكن رغم خيراته فهو إما مهاجر مغترب أو مهان متسول… الشعب يريد الكرامة والعيش الكريم فلقد سقط القناع عن السياسيين والنقابيين والمجتمع المدني…نعم سقط القناع فلم نجد تحت الأقنعة سوى لص و سارق للمال العام أو مهرب للضرائب أو بائع مخدرات وتاجر خمر وقمار… عصابات وإن اختلفت الأسماء وتلونت الأقنعة فهذا يسرق بإسم الدين وهذا يسرق بإسم الحداثة والديمقراطية وهذا بإسم الوطنية وهذا بإسم حقوق الإنسان وهذا بإسم الجيش… كرنفال لحفلة مقنعة الكل ينصب على الكل والكل يسرق الكل واختلط الحابل بالنابل فضاعت الحقيقة وضاعت خيرات البلاد فضاع الشعب.