بلادنا تغلي من الغضب وسبب هذا الغضب عقود من الإهمال لتطلعات الشعب ليس فقط لتحقيق الحقوق السياسية والمدنية بل أيضا بسبب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فهناك حاجة عاجلة للإصلاح السياسي والاقتصادي والقانوني فطبيعة وحجم انتهاكات حقوق الإنسان التي تقع في الجزائر ردا على المتظاهرين لمطالبتهم بحقوقهم الأساسية يثير الرعب فقد قامت عناصر الشرطة بتدخل عنيف لتفريق تجمع للأطباء المقيمين في ساحة الأمير عبد القادر بالجزائر العاصمة حيث تم إجهاض التجمع رغم محاولة العشرات من الأطباء تنظيم مسيرة سلمية انطلاقا من وسط العاصمة لتواجههم عناصر الشرطة بقبضة حديدية وبعنف مبالغ فيه نجح في تفريق الأطباء.
كما قامت عناصر الشرطة التي قامت بإنزال كبير في العاصمة منذ الساعات الأولى لنهار بتوقيف عشرات الأطباء المقيمين واستجواب البعض لتتمكن في الأخير من توقيف الحركة الاحتجاجية للأطباء وإعادة الهدوء لساحة الأمير عبد القادر دون تسجيل أي حوادث كبيرة فيما نددت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين عبر صفحتها الرسمية في الفيسبوك بممارسات عناصر الشرطة ضد الأطباء المقيمين مؤكدة اعتقال عشرات الأطباء بشكل عنيف ونقلهم في حافلات بعيدا عن مكان التجمع وترميهم في أماكن بالقرب من الطريق السيار في خرق واضح لمواثيق حقوق الإنسان الدولية.