وقعة فاجعة الطائرة وبدأ الجميع بالكلام(يجب محاسبة المفسدين يجب فتح تحقيق) والغريب من بعض الغوغاء تركوا المسؤولين عن الفاجعة وأشعلوا حربا كلامية مع المغاربة في مسلسل قديم ويتكرر كل مرة لإلهاء الشعب عن المسؤولين الفاسدين فعلا نحن شعب لا يستحي نكتب وندين ونستنكر مرارا ضد الظلم وسرقة أموال الشعب وفي نفس الوقت نصطدم بواقع مر ومؤلم وهو تمجيد وتقديس هذا الشعب للصوص الكبار الذين يسرقون البلد.
نعم هذا هو الواقع ومن يقول غير ذلك يخالف الحقيقة سكتنا عن ظلم جنرالات الحركي وجرائمهم في العشرية السوداء وسوف نسكت ثانيا وثالثا ورابعا وكل واحد فينا يتحسر مثل الحريم فماذا قلنا وماذا فعلنا وأنا أولكم كاتب هذه الكلمات غير العويل في الفيسبوك واليوتوب فهل شهد التاريخ يوما على أن العويل ارجع ميتا أو أموالا سرقت. فالمؤامرة التي تعرض لها الشعب سيتم كشف أبعادها سواء عاجلاً أم آجلاً فالتاريخ لا يرحم وإن ظلت تفاصيل المؤامرات الكبرى حبيسة الأدراج إلا أن الله قادر على إظهار الحق ووأد الباطل ليعرف الشعب الضحية الحقيقية فيما بعد فما حدث في العشرية السوداء واليوم بسقوط الطائرة كان باختصار مؤامرة كبيرة ضد الشعب الجزائري والتي ساهم الإعلام فيها ولعب الدور الأبرز في هذا الجانب بحسب اتفاقات مسبقة من قوى الشر(جنرالات الحركي) ليتم القضاء على أمال شعب بأكمله بعد استقلال وهمي لكن ما لا يدركه الحركي أن الرهان على الحلول الأمنية والعزف على وتر الإرهاب والنزاعات مع المغرب لن يجدي نفعا وسيكون بمثابة الدابة التي قتلت صاحبها ولنا في نماذج وأمثله أخرى كثيرة لعظة فلم نشهد دولة تم التوفيق بين أبناء شعبها بإيداع معارضيها في السجون وترويع وتخويف الباقين وما يجرى على الساحة الآن بعدما أدى كل حركي دوره المطلوب منه يؤكد أن العصابة الحاكمة بين شقي الرحى فالشق الأول هو ضرورة الإسراع بتحقيق مطالب قطاع كبير من الشعب والذي أفسح لهم الطريق للاستيلاء على الحكم رغم أن الآلاف من ها القطاع بدأت تدرك حقيقة ما جرى وأن مطالبهم لن تتحقق بالسهولة التي توقعوها أما الشق الثاني وهو الرافض للمؤامرة وهو قطاع صغير واع من الشعب لحجم المؤامرة التي يتعرض لها المواطنون وهذا القطاع الصغير هو الذي يجاهد في نيل الحرية وعيشة بأمن وأمان داخل الوطن والذي يبدو أنه لن يتسع للجميع في ظل قوى تبطش بأبنائه ولا تدرك أنها تسير نحو طريق مسدود.