بسبب ارتفاع وثيرة المظاهرات والاحتجاجات وضعت الحكومة إستراتجية جديدة لوضع برامج تجسس على حواسيب المواطنين إلى التنصت على اتصالاتهم ومتابعتها وأرشفتها ومراقبة هواتفهم النقالة…إلخ. لذلك الحكومة إقتنت مؤخرا ما قيمته 3 ملايين دولار من التجهيزات والبرمجيات الخاصة بالتجسس في مجال الاتصالات اللاسلكية.
العديد من الشركات توفر أدوات تستطيع مراقبة مئات آلاف الأهداف وذلك عبر استغلال ثغرات في أنظمة التشغيل بالإضافة إلى البرامج من أجل زرعها في أجهزة المواطنين وهذه البرامج مثل أداة الثقب الأسود والتي يقوم بتطويرها قراصنة القبعات السوداء. المثير في منتجات هذه الشركات أنّها تقوم بتزوير تحديثات منتجات أدوبي كفلاش مثلاً أو iTunes من أبل مم يجعلها تخترق نظم تشغيل مايكروسوفت وأبل. مثلا أجهزة الاعتراض التي اشترتها الحكومة تستطيع اعتراض كافة البيانات التي تسير في شبكة المزود لخدمة الانترنت ثم تمرير هذه البيانات من خلال معدات تقوم بفحص حزم البيانات وتحديد محتواها ومن ثم اتخاذ قرار بعمل نسخة منها يتم إرسالها إلى الأجهزة الأمنية. ومن ثم الانتقال إلى عملية تحديد المواقع عبر أجهزة الهاتف النقال والتي تعتبر جزءاً أساسياً من أدوات القوى الأمنية. هذه الأنظمة تعتمد في الغالب على ما يعرف بالتثليث لتحديد موقع الهاتف وفي التثليث يتم اختبار قوّة الإشارة بين الهاتف والبرج الهوائي ومن خلال عمليات حسابية يتم تحديد مكان الهاتف بدقة والأبراج وعملية التثليث ليستا الوسيلتان الوحيدتان في تحديد موقع الهاتف فهناك أدوات يمكن حملها باليد وتقوم بعملية الكشف وحدها دون الاستعانة بالأبراج.ثم التنصت على كم هائل من المكالمات الهاتفية بواسطة حواسيب تقوم بالبحث خلال الأصوات وتحديد موضوع المكالمة وتحليل الكلام بلغات متعددة والكشف عن كلمات معينة إذا وردت خلال المكالمة والموضوع العام للمكالمة وفي بعض الأحيان الشخص المتحدث.