لوبي أزفون / الكثير يقول أن أهم سبب لتراكم ثروة علي حداد هو منطقة ولادته فقد ولد علي حداد في 27 يناير 1965 في منطقة أزفون بولاية تيزي وزو هذه المنطقة التي أعطتنا أقوى لوبي في الجزائر والذي يتحكم في شرايين البلاد رغم أن حداد ينكر وقوف لوبي أزفون معه ويقول إنه بدأ مسيرته من الصفر !!! .
بداية تذوق أموال الشعب / علي حداد الطفل المدلل للجنرال محمد تواتي الذي إستغله كواجهة مالية إستثمارية ليضاعف من الأموال المنهوبة من الخزينة العمومية وكانت أهم صفقات علي حداد التي حصل عليها بتسهيلات من تواتي هي الحصول على عقد إنجاز ساحة أديس أبابا في العاصمة الجزائرية في سنة 2009 قبل أن يتم أيضًا تكليفه بإنجاز طريق حزامية في جنوب العاصمة بالإضافة إلى عدة مشاريع أخرى في المنطقة القبلية في الجنوب ساهمت في تعزيز القوة المالية لشركاته ولكن حداد كان يطمح إلى ما هو أكثر من ذلك فخلال سنتي 2010 و2011 سعت الجزائر للتخلص من الجنرالات الدمويين الذين أجهضوا العملية الانتخابية وأدخلوا البلاد في دوامة عنف وحرب أهلية وبدأ الجنرال تواتي يفقد سطوته مع تقدمه في العمر فاستشعر حداد التغيير الحاصل وسارع إلى التقرب من سعيد بوتفليقة خاصة بعد أن صرف حوالي 1500 مليار في حملتي الرئيس الإنتخابية عامي 2009 و 2014 سمحت له بالنهب المتواصل للخزينة عن طريق القروض المريحة و وضع يده على المشاريع العمومية و إحتكاره لها فانهالت على الرجل المشاريع والصفقات الكبرى وخاض في مختلف المجالات في الصحافة بتأسيسه صحيفة “وقت الجزائر” باللغتين العربية والفرنسية وقناتين تلفزيونيتين “دزاير تي في” و”دزاير نيوز” وفي الرياضة اشترى أحد أكبر أندية كرة القدم في الجزائر وهو اتحاد العاصمة. وفي قطاع الصحة عقد شراكة مع الشركة الأميركية العملاقة “فاريان ميديكال سيستم” فبعد أن كان مجهولا لدى معظم الجزائريين أصبح يمتلك شركة عملاقة تسيطر على قطاع الأشغال العمومية في الجزائر واسمه يتداول بكثرة في وسائل الإعلام خاصة بعد أسند لحداد وبالإجماع منصب المدير العام لمنتدى رؤساء المؤسسات الجزائريين الذي يعدّ أكبر تجمع اقتصادي في الجزائر ويتحكم في قطاع الاستثمارات.
امتلاك السلطة وتغيير الحكومات / بعدما كان مجرد بائعا للدّلاع أيام الثمانينات و أغلى ممتلكاته هي شاحنة سوناكوم بآزفون هاهو اليوم يطيح بالوزراء و رجال الدولة والحكومات كما فعل مع الوزيرين السابقين سلال وتبون فلا يخفي حداد علاقته بالجنرالات الكبار والمسؤولين في الدولة وعلى رأسهم السعيد بوتفليقة ووزير الصناعة والمناجم السابق عبد السلام بوشوارب ورئيس الاتحاد العام للعمال عبد المجيد سيدي السعيد إضافة إلى آخرين. وصرح في حوار سابق له قائلا أنا قريب من الوزراء ومن المسؤولين العسكريين والمدنيين. وبعد الصعود الملفت لحداد في عالم المال والأعمال وعلاقاته العلنية مع بعض المسؤولين والوزراء بدأت تظهر خلافات بين الرجل الذي يعتبر نفسه فوق الجميع والحكومات الجزائرية ففي في ديسمبر 2016 انسحب رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال وكل أعضاء الحكومة بشكل مفاجئ من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الأفريقي للاستثمار والأعمال بمجرد شروع حداد في إلقاء خطابه فعوقب سلال على فعلته بإقالته ورميه إلى المزبلة. وتجدد الخلاف مع مجيء عبد المجيد تبون على رأس الحكومة حيث أمر الأخير بضرورة مغادرة علي حداد القاعة التي احتضنت حفل تسليم شهادات لطلبة متخرجين في المدرسة العليا للضمان الاجتماعي في العاصمة في يوليو 2017 كما أن تبون وجه خطابا شديد اللهجة ضد من يخلطون المال بالسياسة لتنزل عليه الصاعقة فبعد أيام قليلة من تعيينه أقيل تبون من منصبه عقاب على تطاوله على احد آلهة الجزائر.
لا أحد يستطيع محاسبة حداد/ تحدثت صحف فرنسية عن تورط حداد في قضايا فساد كبيرة واتهمته بنهب المليارات من الخزينة العمومية لدولة فقد كشفت يومية “لوموند” الفرنسية عن أن حداد ورد اسمه في تسريبات وثائق بنما وقالت إنه لجأ إلى خدمات مكتب المحاماة موساك فونسيكا لإنشاء شركة “وهمية” عام 2004 باسم “كنغستون غروب كوربورايشن” كما ورد إسم حداد في قروض بالملايير لمشاريع وهمية ولكن رغم كل هذا منح البنك الوطني الجزائري BNA اليوم لحداد مبلغ 3000 مليار ويقال أن سبب سخاء البنوك مع حداد هو دفعه لعمولة 40 بمئة عن كل قرض 20 بمئة لسعيد بوتفليقة و20 بمئة للجنرال قايد صالح والغريب في الأمر أن حداد يكذب كل هذه الأمور ويقول أن الدولة الجزائرية لم تسدد مستحقاته العالقة التي تقدر بمبلغ 2100 مليار هنا عقلك يحبس.